الزنداني ينضم الى المطالبين باسقاط النظام في اليمن والمعارضة ترفض الحوار
انضم رئيس هيئة علماء اليمن عبد المجيد الزنداني الثلاثاء الى المتظاهرين المطالبين باسقاط النظام فيما اكد مسؤولون في المعارضة البرلمانية رفض دعوة الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية التي وجهها الرئيس وجدد الزنداني تاييده لحركة الاحتجاجات معتبرا انها “جهاد في سبيل الله” وحث المعتصمين على استمرار الاعتصام حتى تتحقق المطالب.
وقال في كلمة امام المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء ان التظاهرات المستمرة في اليمن وكذلك في باقي العالم العربي “ينبغي اعطاؤها براءة اختراع لانها اكتسبت وسيلة جديدة وفعالة وسريعة غير مدمرة في تغيير الأنظمة، وقد بحثنا عن هذه الطريقة منذ خمسين عاما”.
وكانت هيئة العلماء حرمت الاسبوع الماضي الاعتداء على المتظاهرين وقالت ان التظاهر شكل من اشكال “الامر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
ودعا الزنداني العلماء الى “تشكيل لجنة تقصي الحقائق في ما دار من قتل واعتداء على المعتصمين في عدن وصنعاء وتعز” معتبرا ان “ما حدث من قتل واعتداء على المعتصمين السلميين لن يسقط بالتقادم ولو بعد اربعين عاما”.
وقال للمتظاهرين الذين ام بهم الصلاة ان “خروجكم للمطالبة بالتغيير جاء من اليأس الذي دبكم في ظل النهج التي تقوم به هذه الانظمة المستبدة”.
ومن الشعارات التي رفعت اليوم في التظاهرة الضخمة التي تنظمها المعارضة امام جامعة صنعاء “لا تفاوض لا حوار، استقالة أو فرار” و”لا تفاوض لا حوار الرحيل هو القرار”.
واشار الزنداني في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أنه سيطرح في وقت لاحق على قيادات المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك، البنود التي طرحها عليه وعلى العلماء الرئيس اليمني امس الاثنين.
ومن هذه البنود الثماني التراجع عن التعديلات الدستورية وتعديل قانون الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية مقابل وقف التظاهرات والاعتصامات.
وردا على هذه البنود، قال محمد الصبري عضو المجلس الاعلى اللقاء المشترك ان “دعوة الرئيس صالح جاءت متأخرة جدا وفي المعارضة ليس لنا خيار الا خيار الشارع”.
من جهته، قال حسن زيد الامين العام لحزب الحق القريب من الحوثيين والمعارض “ما يتم الآن هو الحوار. حوار حول كيف يتم تأمين رحيل الرئيس علي عبدالله صالح مع أسرته سلميا”.
واضاف ان “كل هذه الدعوات التي يطلقها الحزب الحاكم والرئيس صالح بين الحين والآخر لا نناقشها الاصل الان هو خيار الشارع اليمني وعلى الجميع معارضة وسلطة ان ينفذوا ما يطلبه الشارع”.