الرئيس التونسي الجديد يتسلم مهامه رسميا من الرئيس السابق فؤاد المبزع
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
تسلم السيد المنصف المرزوقى اليوم الثلاثاء رسميا منصب رئيس الجمهورية التونسية خلفا للرئيس المؤقت السيد فؤاد المبزع الذي شغل هذه المهام منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع في 14 جانفي الفارط وبذلك يكون السيد المرزوقي رابع رئيس للبلاد منذ إلإعلان عن استقلالها في 20 مارس 1956.
وفي كلمة له بالمناسبة تطرق إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم الذي تمر به البلاد كما أثار التحديات المطروحة في المرحلة المقبلة والمتمثلة خاصة في معالجة مشكلة البطالة مع خلق اكبر عدد ممكن من مناصب العمل و المحافظة على الاستقرار و التعجيل بإجراء الإصلاحات الهيكلية دون إغراق البلاد في المزيد من المديونية الخارجية وتشجيع الاستثمارات دون السماح بالاستغلال وحماية حقوق المستخدم والعامل على حد السواء.
وبخصوص التوازن الجهوي شدد على ضرورة تنمية المناطق المحرومة دون إيقاف تطور الجهات الأخرى، وحسب العديد من الملاحظين فإن تشكيل الحكومة التونسية الجديدة أصبح أمرا مستعجلا بالنظر إلى تفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي حيث تؤكد جل المؤشرات أن الاقتصاد التونسي أصبح يمر بمرحلة حرجة في ضوء تراجع نوايا الاستثمارات المحلية والأجنبية جراء الاضطرابات الاجتماعية المتتالية وبطئ عودة الاستقرار السياسي للبلاد .
وفي معرض تحليله للأوضاع التي تشهدها تونس خلص الرئيس الجديد إلى القول أن المهمة تكمن اليوم في وضع الأسس العميقة والصلبة لمواصلة بناء الجمهورية المدنية الديمقراطية ومجتمع تعددي متسامح تكتسب فيه مفاهيم الحرية والعدالة والمساواة بكل معانيها.
وبهذا الصدد تعهد بأن يكون رئيسا لكل التونسيين وذلك في إطار الصلاحيات التي حددها له المجلس التأسيسي وأنه لن يدخر جهدا بالتشاور المستمر مع الحكومة والمعارضة وممثلي المجتمع المدني في الدفاع عن أسس الجمهورية والنظام الديمقراطي.
وأبرز رئيس الجمهورية التونسية المؤقت الذي أعلن استقالته من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن مسؤولية الحكومة هي كسب ثقة الناس واتخاذ القرارات الجريئة لإحداث القطيعة مع الماضي الفاسد وتسريع المحاسبة والمصالحة في إطار العدالة الانتقالية.
وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء المجلس التأسيسي التونسي قد انتخبوا أمس الإثنين السيد منصف المرزوقي زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية رئيسا لتونس خلال الفترة الإنتقالية الثانية بعد فوزه ب 153 صوتا من أصل 217 أي بنحو ثلثي أعضاء المجلس التأسيسي.