الرئيس التشادى يدعو الى اتخاذ موقف افريقي و دولي يعتمد على الحوار لحل الازمة في شمال مالي
قال الرئيس التشادي ادريس دبيي ان الازمة في شمال مالي تعتبر من” اشد الازمات صعوبة” داعيا الى اتخاذ موقف إفريقي ودولي موحد يبدأ بالحوار أولا مع كل الفصائل المتنازعة. و في حوار اجرته معه صحيفة “الشرق” نقلته وكالة الانباء القطرية “قنا” اليوم الخميس اكد الرئيس التشادي على ضرورة التمسك بالحل السياسي و استنفاد كل وسائل الحوار السلمي وان لم تصل الأزمة إلى الحل ربما يكون الخيار العسكري حلا ولكن لابد من الحوار أولا وقبل كل شيء”. و اضاف الرئيس دبيي انه على الماليين تحديد موقفهم من النزاع الذي ادخل البلاد و المنطقة في حالة من اللااستقرار. و اوضح في هذا الصدد انه يجب على الماليين أنفسهم أن يكون لهم موقف واضح ومعروف كشعب وحكومة, لأنه لايمكن لأي طرف إفريقي أن يساهم في حل الأزمة دون أن يوضحوا ماذا يريدون”. و بخصوص الملف السوري أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي إعترافه بالائتلاف السوري الجديد واستعداده لاستقبال أول سفير للائتلاف داعيا الجامعة العربية لإتخاذ موقف “أشد “مع نظام الأسد لحماية الشعب السوري. و قال ان الرئيس بشار الأسد “دخل في أزمة دون أية حكمة بينما كان يمكنه أن يحل الأمر بطريقة سلمية دون اللجوء إلى العنف, أو أن يفعل مثل الرئيس اليمني الذي استجاب للمبادرة الخليجية وخرج من اليمن وترك شعبه يقرر مصيره “. ودعا الرئيس التشادي الدول العربية إتخاذ موقف “اكثر تشددا “مع نظام الأسد قائلا “لابد من حماية الشعب السوري حتى لو استخدم الحل العسكري, مثلما فعلوا في ليبيا, فالشعب من حقه أن ينعم بالسلام والحرية, وأن على الجامعة العربية أن تتخذ موقفا أشد صرامة مع الأسد” معربا عن استعداده للقيام بأي دور يلزم لحماية الشعب السوري ورفع المعاناة عنه. و بخصوص التطورات في دارفور غرب السودان اعتبر الرئيس التشادي أن”أمن بلاده من أمن إقليم دارفور” مشددا على أن” إنهاء الأزمة كان له أثر كبير في إستتباب الأمن داخل العمق التشادي”.
