ألقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كلمة خلال مشاركته في الجلسة العامة. لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الخامس والعشرين SPIEF 2022، اليوم الجمعة.

وقال بوتين “العالم لم يعد كما كان من قبل الأوهام الجيوسياسية التي عفا عنها الزمن قوضت الثقة في العملات العالمية”.

وتابع الرئيس الروسي “نحن شعب قوي وسنتعامل مع أي مشكلة، وهذا يتضح من تاريخ بلادنا الممتد على مدى ألف عام”.

وقال الرئيس الروسي “هدف العقوبات كانت إسقاط الاقتصاد الروسي، ولم ينجحوا لأن قطاع الاقتصاد الروسي عمل بكفاءة. والشعب الروسي كرس وحدة الصف، لقد اعتقدوا أن الدولار سيصبح 200 روبل.. واليوم اتضحت الحملة الدعائية”.

وأفاد بوتين أن التوقعات المتشائمة للاقتصاد الروسي في مطلع الربيع لم تتحقق. بما في ذلك بلوغ الدولار 200 روبل والاتحاد الأوروبي فقد سيادته بالكامل.

وكشف الرئيس الروسي أن نمو التضخم في بعض دول منطقة اليورو تجاوز الآن 20%، واصفا العمليات الديمقراطية في أوروبا بالسيرك.

وأورد أن خسائر الاتحاد الأوروبي المباشرة من فرض العقوبات ضد روسيا بلغت إلى الآن 400 مليار دولار. كما أنه لا علاقة للعملية العسكرية الخاصة بارتفاع أسعار الغاز في أوروبا.

وأفاد الرئيس الروسي أن اختفاء الأسمدة يعني انخفاض إنتاج السلع الغذائية. وهو ما ينذر بالجوع حول العالم، وهي مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف في السياق “فرض الأمريكيون حصارا على الأسمدة، تبعهم في ذلك الأوروبيون. ثم أدرك الأمريكيون أن الحصار ضار، فرفعوه، أما الأوروبيون فبسبب البيروقراطية لم يرفعوه بعد.

وأكد أن العقوبات فتحت أمام روسيا فرصا كبيرة، ودافعا للمضي قدما فيما يخص الاستقلال التكنولوجي.

وأفاد بوتين “روسيا ستتعامل مع من يريد التعامل معها من القادة القادرين على التمييز.  ما بين مصالح أوطانهم والإملاءات الخارجية”.

وتوقع الرئيس الروسي تغير السلطة في أوروبا. نتوقع تفاقم مشكلات العدالة الاجتماعية وانقسام المجتمع بسبب أخطاء الاقتصاد.

كما أكد بوتين أن الوضع الراهن في أوروبا سيؤدي إلى تصاعد الراديكالية، وفي المستقبل إلى تغيير النخب الحاكمة. أما الولايات المتحدة قد تحولت من مصدر كبير للمواد الغذائية إلى مستورد.