''الدورو'' يستغل مسيّرة وكالة سياحة لتبييض نقود مزورة في البنوك

استغلت شبكة لتزوير النقود تنشط على محور الجزائر فرنسا بقيادة المكنى ”الدورو”، وهو مغترب بفرنسا، مسيّرة وكالة أسفار وسياحة لطرح نقود مزورة من فئة ألف دينار في السوق الجزائرية، من خلال تعامل الوكالة مع شخصيات مهمة وبنوك معروفة، وهو ما سهل طرح أكبر مبلغ ممكن.تحريك القضية كان من طرف فصيلة المساس بالممتلكات للشرطة القضائية وسط، بناء على تقرير لجنة مراقبة فرع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، التي قامت بعملية تفتيش لوكالة أسفار وسياحة الواقعة بـ3 شارع علي بومنجل، حيث تم العثور على كيسين من النقود من فئة 1000 دج، اتضح أنها مزورة، حيث احتوى الأول على أزيد من 3 ملايين دج، والأخر 5 ملايين دج، وبعد التحريات تم توقيف مسيّرة الوكالة ”د.ص” وعثر على 300 ألف دينار مخبأة في سيارتها و11 ألف دينار في حقيبتها اليدوية وأكثر من 200 ألف دينار في ملابسها الداخلية. وعند استجواب هذه الأخيرة من طرف الضبطية القضائية صرحت أن الأموال تعود إلى صديقها المغترب بفرنسا، الذي يتعامل مع الوكالة، وأنه قبل الواقعة بـ25 يوما تقدم إلى الوكالة بحجة شراء تذكرة سفر إلى وهران، أين قدم لها الحقيبة وطلب منها الاحتفاظ بها لأنه لا يستطيع أخذها معه، وسوف يرسل إليها صديقه لاسترجاعها، مشيرة أنها قامت بوضعها في مكتبها، وبعد أيام تم اكتشاف مبلغ 49 مليون دج مزوّر حول من الوكالة إلى بنك القرض الشعبي الوطني الذي تتعامل معه، أين قررت لجنة المراقبة تفتيش  الوكالة، منكرة بشدة تهمة التزوير. لتضيف المتهمة أن المتهم الفار المتواجد في فرنسا المكنى بـ”الدورو” اتصل بها وأخبرته أن هناك لجنة مراقبة سوف تفتش الوكالة وتدقق في الحسابات، بعدها أخطرها أن النقود التي تركها عندها مزورة وعليها التصرف فيها، فقامت المتهمة بوضعها في مرحاض الوكالة، والمبلغ الثاني وضعته في سيارتها، إلا أن الصدفة كشفت مكان إخفائها للكيسين من خلال توجه أحد المفتشات إلى المرحاض أين وجدت أوراق نقدية متناثرة في الأرض. كما توصلت التحريات إلى أن المتهمة تتعامل مع شخصين آخرين فرا إلى فرنسا أين يتواجد ممونهم الرئيسي، كما استرجعت مصالح الأمن أكثر من مليار و200 دج مزور من فئة ألف دينار. من جهته النائب العام أكد ضلوع المتهمة في القضية وطالب بتوقيع عقوبة المؤبد ضدها.