الدورة السادسة والاربعون لمهرجان قرطاج الدولي تنطلق في 8 جويلية
يشارك عدد من المطربين التونسيين والعرب والاجانب في طليعتهم السوري صباح فخري واللبنانية ماجدة الرومي والعراقي كاظم الساهر والايطالي ايروس رامازوتي والفرنسية هيلان سيغارا في مهرجان قرطاج الدولي الصيفي
الذي يبدا في الثامن من جويلية و الجاري ويستمر حتى 19 اوت.
ويتضمن برنامج مهرجان قرطاج السادس والاربعين الذي يقام في فضاء المسرح الروماني في قرطاج في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، نشاطات موسيقية واعمالا راقصة وعروضا مسرحية وسينمائية من تونس ولبنان والجزائر والمغرب وسوريا والعراق وفرنسا وايطاليا ورومانيا وتركيا والارجنتين وكوبا والولايات المتحدة وروسيا وغينيا وجنوب افريقيا والسنغال وايران.
ويستأثر المطربون التونسيون كما في كل دورات المهرجان بالحصة الاكبر في البرمجة، على ما اوضح بوبكر بن فرج، الذي عين في الثامن عشر من حزيران/يونيو خلفا لمواطنه الموسيقار مراد الصقلي على رأس المهرجان، في مؤتمر صحافي الخميس في فضاء المسرح الاثري في قرطاج.
ويفتتح فيلم “شارع النخيل الجريح” للمخرج التونسي عبداللطيف بن عمار الدورة الجديدة لمهرجان قرطاج الدولي العريق بعدما كان الغناء والطرب هو الطاغي على سهرات الافتتاح في السنوات الاخيرة.
ويروي الفيلم وهو من انتاج مشترك تونسي جزائري قصة فتاة تونسية تبحث عن تاريخ والدها الشهيد الذي سقط خلال “حرب بنزرت” (شمال العاصمة) العام 1961 لكنها تصطدم بعراقيل كثيرة اذ تتضارب بعض التفاصيل أمام بعض الكتابات ومحتوى الذاكرة الشعبية.
ويعود بن عمار الى مسرح مهرجان قرطاج الاثري بعد غياب دام حوالى ثلاثين عاما. وكان قد افتتح التظاهرة العام 1980 بفيلم “عزيزة” الذي حاز جائزة “التانيت الذهبي” لايام قرطاج السينمائية في السنة نفسها.
يتزامن هذا العرض مع اعلان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي العام 2010 سنة الاحتفاء بالسينما التونسية من اجل النهوض بهذا القطاع وحماية حقوق المؤلفين لا سيما من عمليات القرصنة والاغلاق المستمر لصالات العرض.
ومن تونس يقدم المهرجان ايضا عروضا غنائية لكل من لطفي بوشناق وصابر الرباعي واسامة فرحات ولطيفة العرفاوي ونجاة عطية ونبيهة كراولي ومقداد السهيلي وشكري بوزيان.
وفي البرنامج ايضا مسرحية غنائية بعنوان “درويش …درويش” للثلاثي التونسي درصاف الحمداني والممثل جمال المدني والموسيقار رضا الشمك، وعرض صوفي بعنوان “حضرة 2010″ للفاضل الجزيري، و”رحلة عاشق” لاسعد الزواري احتفاء بمئوية الفنان الراحل محمد الجموسي.
عربيا يحافظ المهرجان على تقليد استقطاب اسماء لامعة. ومن المشاركين فيه اللبنانيان ماجدة الرومي وراغب علامة، والسوري صباح فخري، والعراقي كاظم الساهر، والمغربية سميرة سعيد.
كما يحيي الفنانان الجزائري ايدير والسنغالي اسماعيل لو سهرة مشتركة.
أما العروض الاجنبية والافريقية فستكون متنوعة وتتضمن رقصا وغناء.
وستكون السهرات الغنائية مع كل من الفرنسية هيلان سيغارا والايطالي ايروس رامازوتي والاميركي سيل والروماني جورج زمفير والتركي حسونو والكوبي راوول باز والغيني موري كونتي وجوني كلاق من جنوب افريقيا. كما تشارك في المهرجان مجموعة الرقص الارجنتينية خوليو بوكا والثنائي الايراني شهرام ناظري وموناجيت يوتشيفا.
ويختتم المهرجان بحفلة للتونسي زياد غرسة بعنوان “انا المدلل”.
وقد ارتبط اسم هذا المهرجان بالمسرح الروماني في قرطاج التي كانت عاصمة للفينيقيين، وعلى هذا المسرح غنت ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز ونجاة الصغيرة ووردة الجزائرية وشارل ازنافور وغيرهم.