الدكتورمنير بهادي: التيار السلفي المتعصب هو المسؤول عن تشويه صورة العرب
حمل الكاتب منير بهادي بعض التيارات الأيديولوجية مسؤولية نشر صورة مغايرة لحقيقة الفكر العربي خاصة التيار السلفي الذي كفر الديمقراطية والفلسفة،
واعتبر الدول العربية خارج نطاق هذين المفهومين.كما انه يستعمل ميكانيزمات زرعها فيها الغرب بهدف نشر الأفكار التي تدعو إلى الطائفية الجديدة. عرض الكاتب منير بهادي أهم النقاط المتعلقة بواقع الاستشراق وعلاقته بالواقع العربي وهذا خلال تقديمه لمؤلفه الجديد والذي يتناول بالدراسة والتحليل موضوع الفكر والمستشرقين.
وخلال تقديم منير بهادي لمؤلفه الثالث تحت عنوان الفكر العربي الاستشراق وأسئلة المنهج، وهذا أول أمس بالمكتبة الوطنية، قال الكاتب انه لا يمكنننا إنكار فضل بعض المستشرقين في كشف حقائق عربية وإعطاء معلومات عن والواقع العربي كثير منها موضوعي وايجابي، حتى وان كانت النظرة الملتصقة بهؤلاء المستشرقين سلبية سواء تجاه هذا العالم، أو الفكر الإسلامي بشكل خاص.
وأضاف الدكتور منير أننا ننتقد المستشرقين و لكن لا يمكننا أن ننكر إسهاماتهم في الفكر العربي ،خاصة في مجال حفظ و تبويب تراثنا، و نحن مازلنا حسبه إلى حد الآن نستعمل أدواتهم في التحليل و نحن مضطرون لذلك لان الفكر العربي لم ينتج بعد مفاهيم خاصة به.
وأوضح صاحب الكتاب الثاني بالنسبة له في ميدان الاستشراق أن الفكر العربي يطور نفسه في الصدامات و الأزمات، كما انه يحاول دائما الإجابة على ما يطرحه الفكر الغربي من مفاهيم و تؤثر على تطور الفكر العربي فكل ما يكاد يخرج من مفهوم حتى يطرح له الفكر الغربي مفهوم آخر كمفهوم العولمة، الإرهاب و صدام الحضارات .
فيما يخص قدرة الفكر العربي على الإنتاج، أكد الدكتورانه قادر على ذلك، و أن ينتج مفاهيم خاصة بالفكر الإنساني، لكن يجب أن يتخلص من آليات الفكر الاستشراقي التي تعتمد على محورية التفكير ، ثم الاهتمام بثقافته و ذاته.مشيرا في ذات السياق أن الفكر الاستشراقي قادر على عقلة ما يسمى بحوار الحضارات أو ترجيح الكفة للغرب فيما تعلق بالموضوع،بل أن عدة كتابات في وقتنا ألراهن أثبتت ذلك.وهذا إذا انطلق من فكرة مركزية متعصبة للآخر، وبالتحديد الدين الإسلامي الذي يتعرض حاليا لعدة استفزازات.
وفي حديثه عن هذه الاستفزازات التي أصبح الإسلام عرضة لها في كل مناسبة أوضح مؤلف كتاب ” الفكر العربي الاستشراق و أسئلة المنهج “،أن سببه إظهار همجية مجتمعاتنا العربة والإسلامية،وقد نجح الخطباء الهادفين لذلك في تحقيق همجية من خلال الاستفزاز،ومن الواجب حسب ذات المتحدث أن نتخلص من الخطاب الأيديولوجي وتبعاته التي قد تدخلنا في عالم من الطائفية المذهبية والصراعات العقيمة،خاصة وان كل الأهداف الغربية باتت تركز على تحقيق ذلك،بواسطة الإعلام الغربي بالتحديد والذي اكتشف هجمته على العرب و المسلمين بطرق ملتوية المفكر الفلسطيني المستشرق “ادوارد سعيد”.