إعــــلانات

الدرك يضبط شبكة دعارة في حالة تلبس يقودها نائب رئيس المجلس الولائي بالوادي

الدرك يضبط شبكة دعارة في حالة تلبس يقودها نائب رئيس المجلس الولائي بالوادي

اهتزت الوادي أمس الأول، على وقع انتشار معلومات عن تمكن قوات الدرك الوطني ببلدية الرقيبة، من وضع يدها على أكبر

 شبكة للفسق والدعارة تضم ثلاث شقيقات قاصرات وامراتان إحداهما من ڤمار، إضافة إلى 4 رجال بينهم نائب لرئيس المجلس الشعبي الولائي بالوادي، الذي تسيطر عليه حركة حمس والنائب من حزب آخر مازال منشقا عن أشغال المجلس، إضافة إلى رجل أعمال من ڤمار وشخصان آخران تم ضبطهم في حالة تلبس في جلسة فسق بمزرعة رجل الأعمال الكائنة بمنطقة غمرة ببلدية _ڤمار ولاية وادي سوف.

وحسب المعلومات التي استقتها “النهار” من مصادر الأمن فإن الموقوفين مازلوا رهن التحقيق بمقر الكتيبة الاقليمية للدرك الوطني ببلدية الرقيبة، قبل إحالتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة ڤمار أمس، بتهمة ممارسة الفسق والدعارة وتحريض القصر على الفسق.

وجاء توقيف هذه الشبكة الخطيرة، بعد معلومات تلقتها فرقة الدرك الوطني عن تحول المزرعة المعنية إلى وكر للرذيلة وممارسة الفسق، حيث يتردد عليها يوميا وجوه غريبة عن المنطقة، ويتم استقدام البنات من مناطق مختلفة من بينها تڤرت، بواسطة سيارات خاصة لرجل الأعمال المذكور (ع. س )الذي يملك محطة توزيع المواد الطاقوية بقرية غمرة، ومصنع لانتاج الألمنيوم بالوادي، تحت تأثير الاغراء بالأموال، مستغلا حالة الفقر المدقع الذي عليه معظم اللواتي يمارسن هذه الأفعال، وهو صديق أيضا لنائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، والذي يشغل أيضا مدير للمؤسسة الجوارية للصحة بحي 19 مارس ببلدية الوادي.

وبحسب ذات المصادر فإن المجموعة تم ضبطها في جلسة سمر ومجون  داخل المزرعة التي تضم مكانا مهيأ لممارسة هذه الأفعال، بما فيها غرفة خاصة وساحة للرقص أثناء مداهمة قوات الدرك الوطني للمزرعة.

وأضافت مصادر “النهار” أن من بين الموقوفات 3 شقيقات قاصرات أعمارهن 18و17و15سنة، إحداهن اعترفت  في التحقيق أن نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي مارس معها الجنس، ودلت على أمارة في في وسطه وهي آثار جرح قديم في الرجل، الذي حمله الشعب أمانة التكفل بمشاكله وانشغالاته كمنتخب في أعلى هيئة إقليمية بالوادي.

اما رجل الأعمال فإن المصادر تتحدث عن نشاطه المعتاد في هذا المجال خاصة جلب البنات وتخصيص جناح من مزرعته لممارسة الدعارة، فيما لم يتم الكشف عن هوية الشخصين الآخرين اللذين كانا بصحبتهما في المزرعة.

ونزل الخبر كالصاعقة والصدمة على مبنى المجلس الشعبي الولائي بمقر ولاية الوادي أمس، حيث لاحديث داخل المكاتب إلا عن هذه الفضيحة التي وصفوها بمهزلة السنة الجديدة من بدايتها، ورغم غياب الرئيس في زيارة تفقدية مع والي الولاية لدائرة المغير، فإن من كان من المنتخبين ونواب الرئيس، رفضوا التعليق عن الحادثة بشكل مباشر للصحافة وأكد أحد الأعضاء لـ”لنهار” أن المجلس إذا صدقت المعلومات بشكل نهائي  وثبت الاتهام على نائب الرئيس، سيعقد اجتماع طارئ لفصل المنتخب المذكور، وأعرب عن استنكاره لهذا الفعل، مؤكدا أنه لاينجر عن بقية المنتخبين الشرفاء النزهاء بالوادي، واصفا الحالة بالشاذة، وأعرب نائب الرئيس بقاعة المجلس عن اندهاشه بواقع الحادثة، متسائلا عن دوافع المنتخب لممارسة هذه الأفعال بمزرعة رغم إمكانية توفر ها بمعظم الفنادق، في ظروف أكثر هدوء ورومانسية من المزراع في فصل الشتاء.

قوات الدرك الوطني بالوادي، التزمت التحفظ باعتبار القضية مازالت رهن التحقيق، رغم عامل التلبس الذي ضبط به هؤلاء الموقوفون داخل المزرعة وبعضهم بملابس نصف عارية سواء لنائب الرئيس أو البنات القاصرات، وأكد مصدر من جهاز الدرك الوطني أن عملية الإحالة على الجهات القضائية تتم اليوم او غدا بعد استكمال إجراءات التحقيق والبحث عن مزيد من المتورطين في شبكة الفسق بمدينة ڤمار والوادي.

وتعد هذه الشبكة من أخطر شبكات الفسق التي يتم الإطاحة بها في منطقة وادي سوف، على مدار السنتين الأخيرتين، رغم حملات المداهمة التي عادة ما تشنها قوات الأمن ضد أوكار الفساد، سواء من حيث عدد الموقوفين فيها وعددهم 9منهم 5من الإناث؛ شقيقات ثلاث قاصرات وامراتان و4 من الرجال وأعمارهم بين 30و45سنة، وتؤكد مصادر مهتمة بعالم الفسق والدعارة بالوادي، أن المنطقة تشهد تناميا خطيرا لهذه الظاهرة، وإن كانت أكثر تنظيما في الوادي المدينة، من خلال تخصيص مساكن سرية غير معلومة للعامة أو الخروج نحو المسالك الفلاحية بالمركبات.

وأشارت أنها ظاهرة تتطلب تظافر الجهود من الجميع للحد منها، أو تقليلها إلى حد بعيد، لتفادي الأخطار الناجمة عنها.

وأضافت أنه كان أجدى لنائب رئيس المجلس الشعبي الولائي المنتخب من خلال سلطته، أن يبادر إلى المطالبة بفتح بيوت دعارة معتمدة ومنظمة صحيا عوض اللهث وراءها بالمزارع وغيطان النخيل في صحراء قمار الموحشة.

وتساءل عدد من المواطنين، عن الذين يقفون وراء جلب العاهرات للوادي وطالبوا بتدقيق البحث والتحري كون الأمر قد يتعلق بتجارة الجنس بالمنطقة الجنوبية.

ورغم أن المجتمع السوفي بطبيعته الصحراوية، يعرف بترابطه ومحافظته إلا أن تفشي مثل هذه الشبكات والفسق أرجعه البعض إلى العودة إلى أقدم حرفة في التاريخ، بسبب الفقر والحرمان وحتى الجوع إضافة إلى اندماج المجتمع مع غيره من المناطق الأخرى، وانتشار الفضائيات العربية التي تعمل على نشر الرذيلة في المجتمع، وتقنيات “البلوتوث” وتبادل الصور الخليعة كلها عوامل ساهمت دون شك في تفشي مثل هذه الأنشطة.

رابط دائم : https://nhar.tv/WNuFq