الخيمة العملاقة تجرّ خليدة تومي وعبد الوهاب نوري إلى العدالة!
فيما تتواجد الأولى في حالة فرار والثاني في حالة مرض
وكيل الجمهورية يطلب تقارير مجلس المحاسبة الخاصة بـ 2013
أسرت مصادر موثوقة لـ«النهار»، أن وزيرة الثقافة السابقة، خليدة تومي، فرت إلى الخارج وتحديدا نحو فرنسا.
بعد أن كان يفترض أن تستم إليها النيابة العامة لمحكمة تلمسان، خلال هذه الفترة، حول تهم متعلقة باختلاس أموال عمومية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن قضية الحال، تعود إلى تفجير فضيحة ما يعرف بالخيمة العملاقة، وهذا خلال الفترة
التي كان فيها وزير الفلاحة السابق، عبد الوهاب نوري، واليا على تلمسان، الذي وجهت له هو الآخر اتهامات في هذه القضية.
وكانت الخيمة العملاقة ضمن برنامج التحضيرات البروتوكولية الخاصة باستقبال رئيس الجمهورية المستقيل،
عبد العزيز بوتفليقة، من أجل إعطاء إشارة انطلاق تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية» في أفريل من عام 2011.
وأضافت مصادر «النهار»، أنه كخطوة أولية تابعة للتحقيق المفتوح، تعذر على النيابة العامة لمحكمة سيدي
امحمد بالعاصمة، سماع وزيرة الثقافة، بسبب فرارها نحو فرنسا، فيما يتواجد الوزير السابق عبد الوهاب نوري في إجازة مرضية، حالت دون قدرته على المثول أمام القضاء.
وكانت قضية الحال قد جرّت مدير الثقافة بتلمسان، رفقة أعضاء الهيئة المنظمة للتظاهرة المذكورة، وهم
المحاسب والمراقب المالي، والشركة المستوردة للخيمة العملاقة، قابض الجمارك بميناء الغزوات، حيث كانت هذه الخيمة التي تم جلبها من ألمانيا في إطار رحلة مستعجلة، قد اختفت من دون معرفة وجهتها، وعليه طالب
وكيل الجمهورية لمحكمة تلمسان بتقرير مجلس المحاسبة سنة 2013، للوقوف على كل الخروقات التي دونت
فيه وقتها، منوها إلى أن مصالح الأمن لا تزال تحقق مع مصالح الولاية والمالية حول هذه الفضيحة، وعلى
أساسها وجهت النيابة العامة اتهامات تخص تضخيم فواتير شراء الخيمة العملاقة، بعد استعمالها في إطار
التظاهرة المذكورة، خلال أفريل عام 2011، حيث قدرت قيمتها الإجمالية آنذاك بـ20 مليار سنتيم، في انتظار كشف مزيد من الحقائق المثيرة حول هذه الفضيحة في وقت لاحق.