إعــــلانات

الخليج‮ ‬يسقط آخر أوراق التوت على عورة المنتخب الجزائري

بقلم ‬م.علي
الخليج‮ ‬يسقط آخر أوراق التوت على عورة المنتخب الجزائري

يتوقع أن يلتحق مجيد بوڤرة بمن سبقوه من اللاعبين الدوليين الجزائريين الذين فضلوا الدوريات الخليجية، بعد أن ضمن فريق لاخويا خدماته وتحفظ عن إعلان صفقته إلى غاية إلتحاق اللاعب بقطر لتقديمه لوسائل الإعلام، كما يمكن أن يكون عبدون جمال زميلا لعنتر يحيى في النصر السعودي حسب مصادر أكيدة قالت إن المفاوضات معه في الطريق الصحيح، وحتى يبدة مطلوب في الوكرة وناد آخر قطري ومناجيره في مفاوضات قائمة خاصة أن نادي بنفيكا مالكه الأصلي لا يريده ونابولي تخلى عنه.

هذا هو واقع المنتخب الجزائري، منتخب كان قبل شهر من الآن يضم ترسانة من المحترفين في أوروبا وسيكون بعد شهر من الآن بتعداد منتخب خليجي، وقبل أقل من شهرين كان ”الخضر” قد تعرضوا إلى سقوط عنيف جدا على الرأس في مراكش على يد المنتخب المغربي فخسروا (4-0) وأصيب من أصيب بالصدمة وبكى من بكى وتساءل من تساءل كيف لمنتخب يضم كل هؤلاء اللاعبين أن يتعرض لهذا الإعتداء الفاضح دون أن تكون له الجرأة على الرد وهو مدجج بتلك الأسلحة، وفي شهر أكتوبر العام الماضي مني منتخبنا بهزيمة مرة بثنائية (كان يمكن أن تكون رباعية أو خماسية) أمام منتخب يحتل المرتبة 200 حقق أول انتصار على أرضه في التاريخ، فعاشت إفريقيا السوداء ما لم تعشه من فرحة منذ استقلالها، وكان دائما السؤال يطرح بعد كل هزيمة لماذا هذه الهزائم وكأن منتخبنا لا ينهزم أو كأنه يضم لاعبين يستحقون اللعب في مانشيستر يونايند الإنجليزي وبرشلونة رغم أن مستوى أغلبية هؤلاء متوسط على الأغلب، بدليل أن الفرق الفرنسية التي لفظتهم وطردتهم أكدت أنهم لا يملكون مكانة في نواديها، فتحجج بعضهم بالعنصرية وأمور أخرى وأكدت هذه البطولة أنها تعرف الكرة، بدليل أن هؤلاء اللاعبين لم يجدوا اليوم إلا البطولات الخليجية ليس رغبة في الحصول على الكثير من المال ولكن لأن الأبواب أغلقت في وجوههم ولم تكن أمامهم أي خيارات أخرى إلا الإقدام على مغامرة مفروضة عليهم في الخليج يعلمون جيدا ما ينتظرهم فيه في دوري العجزة، وفي أجواء رطبة للغاية يصعب فيها حتى التنفس، ولم يكن الفرار الجماعي للاعبي ”الخضر” للخليج إلا انعاسكا لمستوى هؤلاء اللاعبين ومستوى المنتخب الذي تراجع كثيرا ورفض الجميع أن يفهم أن العديد من اللاعبين لم يعودوا قادرين على تقديم خدمة ليس للجزائر ولكن حتى لإتحاد الجزائر أو أي فريق من القسم الأول من البطولة الوطنية، ومع هذا بقي هؤلاء يحظون بتبجيل وتعظيم وكأنهم حققوا لنا كأس العالم، والدليل أنه لاتزال صفقة التحاق بعضهم بالخليج تثير صدمة رغم أن أوراق التوت بقيت تسقط وتسقط على عوراتهم دون أن نأخذ الدرس ونتأكد من أنهم لم يعودوا قادرين على تقديم شيء، وأن الخير قد يكون في منتخب من لاعبي البطولة أفضل من منتخب تعلم الخسارة وصار رغم تمرسه في الهزائم لا يعرف حتى كيف يخسر (يخسر بالرباعيات).

التحاق العديد من الركائز بالخليج، فرصة كبيرة لتعويضهم وتجديد تعداد المنتخب، ونتصور من الآن حال حليلوزيتش وهو يرى هؤلاء اللاعبين يعودون إلى مستواهم الحقيقي، حيث أن الأمل في عناصر صغيرة وقادمة ولو من المنتخب الأولمبي أفضل بكثير من عناصر كبرت وتقاعدت قبل الوقت ولم تعد تفيد إلا في تقديم عروض الإشهار.  


رابط دائم : https://nhar.tv/mPY5Q
إعــــلانات
إعــــلانات