“الخضر” في مباراة لحفظ ماء الوجه

سيكون المنتخب الوطني الجزائري مساء اليوم على موعد مع مواجهة مهمة جدا من الناحية المعنوية، رفع فيها حليلوزيتش واللاعبون شعار الفوز لحفظ ماء الوجه والتأكيد أن الإقصاء من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا لم يكن مستحقا، بعد الأداء الذي قدموه في مبارتي تونس والطوغو، فرغم أن المباراة ستكون شكلية من دون رهان لـ“الخضر” الذين فقدوا كل آمالهم في الوصول إلى ربع النهائي، إلا أنهم يصرون على الفوز أمام أحد أقوى منتخبات الدورة، بقيادة أرمادة من النجوم الذين يصنعون أفراح أكبر الأندية الأوروبية، حيث سيكون “الخضر” اليوم بداية من الساعة السادسة مساء بالتوقيت الجزائري على موعد في ملعب “روايال بافوكينغ” بمدينة روستنبورغ الجنوب إفريقية، مع التصالح مع الأنصار وحفظ ماء الوجه، في دورة لم يتمكنوا فيها من تحقيق أي شيءولم يسجلوا أي هدف أو يتحصلوا على أية نقطة حتى الآن، غير أن التحدي سيكون صعبا جدا أمام منتخب إيفواري ضرب بقوة أمام تونس وقبلها أمام الطوغو، مما جعله يضمن التأهل في الصف الأول من دون منازع عن مجموعة سميت بـ“مجموعة الموت“.

 اللاعبون مازالوا محبطين من الإقصاء ويرفعون التحدي

يبدو أن لاعبي “الخضر” مازالوا لم يهضموا مرارة الإقصاء ومازالت الحسرة تحزّ في أنفسهم منذ لقاء الطوغو، حيث ظهروا بمعنويات منحطة خلال التدريبات الأخيرة التي ميزها صمت رهيب مع محاولات من بعض اللاعبين وحتى حليلوزيتش رفع معنويات زملائهم، مما يؤكد أن رفقاء بزاز لم يستطيعوا حتى الآن نسيان الإقصاء غير أنهمم يحاولون التركيز على لقاء كوت ديفوار ورفع التحدي للفوز على أقوى منتخبات “الكان“، قبل العودة إلى الديار على أمل تحقيق فوز معنوي يساعدهم على نسيان نكسة جنوب إفريقيا ومحفزا لهم لاستعادة الثقة قبل استئناف تصفيات كأس العالم 2014، خاصة أن رئيس “الفاف” والمدرب طالباهم بالفوز ونسيان الإقصاء وبداية التحضير لتصفيات مونديال البرازيل من الآن.

 حليلوزيتش لم يحسم في التشكيلة ويحافظ على الركائز من أجل الفوز

إلى ذلك، أخلط الناخب الوطني كل الحسابات في التدريبات قبل لقاء اليوم، حيث لم يحسم في التشكيلة التي ستواجه كوت ديفوار حتى مساء أمس وتراجع عن إشراك البدلاء لأنه يريد الفوز ولا شيء غير الفوز لاسترجاع روح في المجموعة، غير أنه في المقابل سيقوم بإشراك بعض الوجوه الجديدة في مواجهة كوت ديفوار ويقوم ببعض التغييرات لإيقاف الماكنة الهجومية الإيفوارية التي يعرفها جيدا ولن يكون صعبا عليه توجيه أشباله لاستغلال نقاط ضعف المنافس، كما سيعتمد على الركائز في لقاء اليوم على غرار لحسن وحليش ومعظم من شارك أمام تونس والطوغو.

 لا بديل عن الفوز لتفادي أسوأ نتيجة في تاريخ الكرة الجزائرية

من جهة أخرى يسعى حليلوزيتش ولاعبوه لتقديم أفضل ما لديهم للفوز في مباراة اليوم، فبالإضافة إلى خصوصية المباراة وأهمية الفوز للحفاظ على الشرف وحفظ ماء الوجه، سيكون حليلوزيتش مطالبا بتفادي تحقيق أسوأ مشاركة لـ“الخضر” في تاريخ “الكان“، وسيسعى للتسجيل أمام الإيفواريين مهما كان الثمن، حتى لا تكون مشاركته الأسوء في تاريخ “الخضر” من دون هدف ولا نقطة، حيث تعود أسوأ مشاركة إلى سنة 1998 عندما فشل أشبال مهداوي في الحصول على أية نقطة لكنهم سجلوا هدفين.

 “الخضر” يصرون على التحدي والعودة إلى الديار بفوز شرفي

في سياق متصل، أجمع كل لاعبي المنتخب الوطني الجزائري الذين تحدثوا لـ“النهار“، على أهمية الفوز في لقاء اليوم من أجل الخروج بشرف وحفظ ماء الوجه، حيث أكد كل من لحسن، بزاز، بودبوز، ڤديورة، فيغولي، حليش، بلكالم والبقية أن الفوز لا بديل عنه رغم قوة المنافس من أجل استرجاع الثقة والتصالح مع الجماهير الجزائرية، وأكدوا أنهم سيبذلون كل مجهودهم للفوز على رفقاء دروغبا، في مباراة أكدوا أنهم سيدخلونها وكأنهم لم يقصوا بعد.

 الإيفواريون يفكرون في الثأر… وحليلوزيتش في مباراة خاصة

في الجهة المقابلة، أكد معظم لاعبي كوت ديفوار على أهمية الفوز على المنتخب الجزائري اليوم من أجل إنهاء الدور الأول بثلاث انتصارات تؤكد قوتهم وتطلعهم للفوز باللقب، فرغم أن البعض رفض اعتبار اللقاء ثأريا إلا أن الجميع أكدوا أن الفوز مطلبهم في مواجهة “الخضر“، مما يزيد المباراة قوة وإثارة رغم أن المدرب صبري لموشي لن يقوم بإشراك كل نجومه مساء اليوم. من جهته سيكون حليلوزيتش في مباراة خاصة، عندما يواجه المنتخب الذي أشرف عليه سنة 2010 وخرج من الباب الضيق بمجرد خسارته في ربع نهائي دورة أنغولا على يد الجزائر، حيث سيحاول الرد بطريقته الخاصة من خلال الإطاحة بالإفواريين بالأداء والنتيجة، خاصة أنه يعرف معظم لاعبيهم ونقاط قوتهم وضعفهم.