الخارجية.. نتائج أعمال القمة العربية ستقاس بمدى تنفيذها
قال السفير المستشار بوزارة الشؤون الخارجية، صالح بوشة، إن “ما تحقق منذ إنطلاق أشغال القمة يعتبر مكسب ونتيجة جهد دبلوماسي على أعلى مستوى”. خاصة و”أن القمم العربية لم تنعقد منذ ثلاث سنوات بسبب جائحة فيروس كورونا وبسبب أيضا ما يعيشه العالم العربي من أزمات”.
كما أشار، بوشة في تصريح للإذاعة الأولى، أن “الجامعة العربية أثنت على النجاح المحقق في ضبط جدول أعمال هذه القمة”. “بحضور عدة فواعل دولية وعربية”. مشيرا إلى أن “نتائج أعمال هذه القمة ستقاس بمدى تنفيذها”.
ويرى السفير المستشار بوزارة الشؤون الخارجية أن “الوضع العربي ليس سهلا بسبب الأزمات الداخلية التي تمر بها بعض البلدان”. “لكن ذلك لا يعتبر مانعا لكي تكون القضية الفلسطينية من بين أولويات هذه القمة”. “خاصة بعد إعلان الجزائر الذي مكن من توحيد شمل مختلف الفصائل الفلسطينية”.
وأكد السفير المستشار بوزارة الشؤون الخارجية، أن “الجزائر صادقة في مسعاها ووظفت كل قدراتها الدبلوماسية بقيادة رئيس الجمهورية”. وهذا “من أجل إنجاح أشغال الدورة الـ31 للقمة العربية التي تحتضنها الجزائر اليوم الثلاثاء والأربعاء”.
وأوضح صالح بوشة للقناة الإذاعية الأولى إن “الجزائر سجلت ردود فعل إيجابية من قبل المشاركين نظرا لنوعية الملفات المطروحة على جدول الأعمال”. “سواء تعلق الأمر بالأمن الغذائي أو بالقضية الفلسطينية أو بإصلاح المنظومة العربية”. وإلى “غير ذلك من البنود التي لديها طابع اقتصادي وسياسي.”
الجزائر احتضنت القمة ووفرت كل شروط النجاح
في حين، أضاف المتحدث أن “الجزائر احتضنت الحدث ووفرت لها كل شروط النجاح”. خاصة وأن “هذه القمة تعتبر أول قمة بدون ورق”.
في سياق متصل، أوضح صالح بوشة أنه “بسبب رصيد الجزائر في المجال الدبلوماسي ومصداقيتها لدى الأطراف الأخرى”. “يمكن التأكد وبكل إعتزاز أن كل القمم التي إحتضنتها الجزائر منذ الاستقلال إلى غاية اليوم كانت ناجحة”.
كما أضاف قائلا إن “الجزائر ليست في أول إمتحان لها، فهي ومنذ الإستقلال عالجت أيضا عدة أزمات دولية وعربية إنتهت بنجاح”. لذلك فقد أكد المتحدث أنه “خلال القمة العربية الحالية، يجب توظيف كل الطاقات لتحديد الحد الأقصى مما تم الاتفاق عليه”.