الخارجية الليبية تستدعي سفير مالطا بطرابلس على خلفية محاولة نقل النفط بطريقة غير شرعية
إستدعت الخارجية الليبية سفير مالطا بطرابلس مانويل دالقا لطلب توضيح حول محاولة ناقلة نفط كانت ترفع العلم المالطي شحن النفط الليبي بصورة غير شرعية. وذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية في بيان لها اليوم الخميس أن “وكيل وزارة عبد الرزاق القريدي أبلغ السفير المالطي خلال لقائه به رسالة واضحة تعكس موقف ليبيا الثابت من هذا الامر وأنها تعتبر ما حدث انتهاكا للسيادة الليبية لا يمكن قبوله من أي دولة أو جهة كانت”. من جانبه أكد السفير المالطي خلال اللقاء استعداد بلاده للتعاون مع ليبيا في هذا الامر مجددا حرص بلاده التام على تقوية علاقاتها الودية مع ليبيا. ويأتيهذا بعد قيام ناقلتي نفط ترفعان العلم المالطي بمحاولة نقل كميات من النفط الذي يسيطر عليه متمردون من حرس المنشأت النفطية . وكان وزير الدفاع الليبي عبد الله الثني قد أكد أمس الأربعاء أن المياه الإقليمية لبلاده “خط أحمر وأن سيادتها غالية وينبغي على جميع الدول الصديقة والمجاورة احترامها بشكل دائم”مضيفا ” لقد استدعيت السفير المالطي لدى طرابلس وأخبرته إنزعاجنا من قيام ناقلة تابعة لبلاده بدخول المياه الإقليمية ومحاولتها شحن النفط الليبي بصورة غير شرعية الأمر الذي دعاه إلى إعلان أسفه عن الحادثة وقدم ضمانات عدم تكرار مثل هذه المحاولات مستقبلا “.وفي سياق آخر حذرت المؤسسة الوطنية للنفط الليبي في وقت سابق “جميع الجهات من إرسال سفنهم لغرض الشحن أو التفريغ بالموانئ النفطية الموجودة برأس لانوف والسدرة والزويتينة مشيرة إلى استمرار “حالة القوة ” في هذه الموانئ النفطية. كان إبراهيم جضران رئيس ما يسمي “بالمكتب التنفيذي لإقليم برقة” والذي يغلق مواني المنطقة الشرقية “الهلال النفطي” منذ ستة أشهر صرح بأنه سيبدأ في بيع النفط من الموانئ الذي يسيطر عليها في حين حذرت المؤسسة الليبية للنفط أنه بموجب القوانين والتشريعات النافذة في الدولة الليبية فإنها تعتبر “الجهة الوحيدة المخولة قانونا ببيع النفط والغاز الليبي ومشتقاتهما وإن أي تعاملات أو اتفاقيات مع أية جهة غيرها تعتبر باطلة وغير نافذة ولا شرعية لها وستعرض أطرافها للمساءلة القانونية”. وشددت على أن “أية سفينة تدخل إلي المياه الإقليمية لليبيا دون التنسيق المسبق مع المؤسسة الوطنية للنفط سيتم التعامل معها من قبل الجهات السيادية في الدولة.