إعــــلانات

الحمراوة والشناوة قلب واحد‮.. ‬ثورة في‮ ‬النوادي‮ ‬

الحمراوة والشناوة قلب واحد‮.. ‬ثورة في‮ ‬النوادي‮  ‬

أنصار أغلب النوادي يرفعون شعار ”نريد إسقاط الرؤساء والمدربين”

القذافي، مبارك وبن علي …. يُطلون على ملاعبنا ؟

تعرف ملاعبنا هذه الأيام حركة غير عادية يقودها أنصار النوادي المحلية سواء تلك التي تلعب في القسم الأول أو في القسم الثاني، والذين يبدو أنهم استلهموا من ثورة الشعوب العربية التي برزت في الأيام الأخيرة وأطاحت بالنظام، كما كان الحال في تونس ورحيل بن علي وفي مصر برحيل حسني مبارك، وفي ليبيا التي لاتزال تحارب من أجل إسقاط نظام القذافي، وبالرغم من أن وجه الشبه بين الحالتين ليس كبيرا إلا أن القاسم المشترك بينهما هو إرادة التغيير والتي يطالب بها الأنصار في كل مرة، وإذا أردنا أمثلة عن هذا فإنها كثيرة، ولعل أبرزها ما يحدث في الآونة الأخيرة مع نادي الحمراوة الذي يقود أنصاره حملة جدية يهدفون من خلالها إلى رحيل رئيس النادي الطيب محياوي الذي لم يعد يرق لمشجعي مولودية وهران، حيث وصل بهم الأمر إلى رفع لافتات تطالب بإسقاطه من رئاسة النادي، ولم تصب ثقافة التغيير وإسقاط الرؤساء في نادي الحمراوة فقط، بل شمل أندية أخرى وفي مختلف مناطق الوطن، حيث لم يختلف الحال كثيرا مع نادي مولودية الجزائر الذي عرف هو الآخر حركة غير عادية من ”الشناوة” الذين طالبوا برحيل غريب على خلفية النتائج المتواضعة التي يحققها العميد والتي دفعت ”بالشناوة” إلى حد مطالبته في الملاعب من خلال الأغاني التي نظموها خصيصا لهذا الحدث والتي تدعو إلى رحيله عن النادي، بالرغم من أن هذا الأخير صرح بأن هؤلاء مأجورون ومحسوبون على أنصار العميد، ومثلما هو الحال مع النادي العاصمي ونادي الحمراوة فإن هناك ثورات شعبية للأنصار إن صح التعبير يعملون من خلالها على تغيير الإدارة التي تدير شؤون النادي وتطالب بإسقاطها ورحيلها فورا، وذلك من أقسام الهواة إلى القسم الوطني الأول، الكل تحت شعار ”الشعب يريد تغيير النظام”.. فهل ستنجح شعارات هؤلاء أم أن الرؤساء لن يستجيبوا إلى مطالب الأنصار ويتمسكون بمناصبهم؟

أكثر من 300 ”شنوي” يستغلون ”الفايس بوك” للإطاحة بالإدارة

والطريف في أمر هؤلاء المعارضين الذين لا يملكون مطالب سياسية بل يطالبون بمغادرة رؤساء النوادي الذين لم يقدموا -حسبهم- أية إضافة للنادي، أنهم استعملوا وسيلة كانت هي السلاح الوحيد للمطابين بتغيير الأنظمة وهي ”الفيس بوك”، حيث كان التعادل الذي سجله مولودية العاصمة هذا السبت أمام شبيبة القبائل قد فسح المجال واسعا لمعارضي المجلس الإداري للنادي العاصمي لتصعيد لهجتهم للمطالبة برحيل جميع المسيرين الحاليين، ففي خطوة جديدة وجهت المعارضة عبر بيان لها نداء للجماهير تطلب منهم التجمهر أمام مقر إدارة النادي بالشراڤة، لإجبار مجلس الإدارة على التنحي سريعا، وأضحى موقع التواصل الاجتماعي ”الفيس بوك” ملاذا للجماهير العربية للربط فيما بينهم سياسيا واجتماعيا أو رياضيا للوصول إلى هدفهم وتحقيق مطالبهم، وهو ما حصل مع أزمة نتائج مولودية العاصمة، حيث أطلق أكثر من 300 مناصر حملة توقيعات مناهضة للمجلس الإداري الحالي أملا في رحيله.. فهل سينجح ”الفيس بوك” ويلبي مطالب الأنصار؟ أم أنه لن ينفع مع رؤساء الأندية الجزائرية؟.

رابط دائم : https://nhar.tv/etsdK
إعــــلانات
إعــــلانات