إعــــلانات

الحلقة12

بقلم النهار
الحلقة12

وفي ليلة شتاء نقلت “ليلى” إلى المستشفى وضعت مولودها، كانت فتاة سمراء جميلة تشبه أبيها
وقالت له قبل أن تدخل المستشفى “سجلها باسم والدتي”

مرت أيام ولم يأت جاك لرؤيتها، طلبت “ليلى” من الطبيب أن يحضر لها شهادة ميلاد ابنتها، ولكنه في كل مرة يتحجج بأن الشهادة لدى “جاك”.. الأمر الذي جعلها تشك أن “في الأمر إن” ….
وفي أحد الأيام نفذ صبر “ليلى” وأثارت ضجة في المستشفى وعلى إثرها وجد الطبيب نفسه مجبرا على إعطائها شهادة الميلاد، وحينها اصطدمت بأنه قد سجلها باسمه مع أنها كانت توصيه بأن يسجلها باسم والدتها “صفية”..
- لقد اتفقنا على أن تسجلها باسم والدتي.. ما الذي غير موقفك؟
– في الواقع أنا أفكر في مصلحة الطفلة، ما دام والدها ليس على علم أصلا بأن له طفلة، فلماذا لا أكون والدها، استطيع أن أؤمن لها حياة كريمة ….
ودون أن يكمل كلامه قاطعته “ليلى”
– أنت خنت الاتفاق، وما تلقيبك لها بـ”صافو” إلا لكي تأخذها مني …. ولكني لن أسمح لك بذلك …
هددته بأنها ستقاضيه وعلى إثرها هرب إلى الجزائر، لأن القانون الفرنسي يشترط أن يكون أحد الأولياء والطبيب هو من يسجلها، ولكنه تعدى على القانون الفرنسي، وبعث أخته كي تسجلها بالتواطؤ مع بلدية “سان سيرمان” بولاية “فار” بفرنسا.
لحقت به “ليلى” بعد أن حصلت على أوراق السفر، ومباشرة أرادت أن ترفع قضية في المحاكم، كي تلغي زواجها به، لكنها لم تتمكن من ذلك لأنه زواج غير معترف به أصلا في القانون الجزائري الذي لا يعترف بزواج المسلمة من غير المسلم، وظلت في نزاعات معه: هو يطلب الفتاة ويدعي بأنها ابنته، وهي تتمسك بطلبها بأن يعيد تسجيل ابنتها على اسم والدتها..
في أحد الأيام..
 توقفت “صفية” عن الكلام لم تستطع مواصلة حديثها، الدموع تغمر عينيها… تسرع الطبيبة وتحضر لها كأس ماء.. .
– لا بأس لا تجهدي نفسك يمكن أن نتحدث عن الموضوع في وقت لاحق.
– إن ما وقع رهيب -تواصل صفية- قلت لها أن لا تتردد على بيته، ذهبت إليه لتسترجع منه جواز سفر ابنتها الذي سرقه منها، إذ به يلاحقها بمسدس.

رابط دائم : https://nhar.tv/02zpc