الحلف الأطلسي متمسك باستراتيجيته في ليبيا
أكدت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي الثلاثاء أن الغارات التي شنتها طائرات الحلفاء على طرابلس لا تعني تصعيدا للحملة التي يقوم بها الحلف لكنها تؤكد عزمه على تدمير الآلة العسكرية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت مساعدة المتحدثة باسم الحلف الأطلسي كارمن روميرو “نحن مستمرون في تطبيق الإستراتيجية نفسها وهي تقضي بتقليص قدرة نظام القذافي قدر الإمكان على ضرب المدنيين”، ما لم تعد قواته إلى ثكنها. وقد تسلم الحلف الأطلسي في أواخر مارس قيادة العمليات العسكرية للتحالف الدولي الذي شن في غضون شهرين أكثر من ألفي غارة بتفويض من الأمم المتحدة، لمنع القوات الموالية من شن هجمات على المدنيين. وعن الغارات الليلية على العاصمة الليبية، أضافت روميرو أن الحلف الأطلسي “سيستمر في مهاجمة مراكز المراقبة والقيادة الليبية وكل المنشآت التي يمكن أن يستخدمها جيش القذافي”.
ويحمل العنف غير المألوف لعمليات القصف هذه ثماني غارات خلال ثلاث ساعات ليل الإثنين الثلاثاء كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس على الإعتقاد بميل إلى تكثيف العملية التي يتولى قيادتها الحلف الأطلسي من مقر قيادته في نابولي، جنوب إيطاليا.
ونفت المتحدثة أن يكون الحلف الأطلسي الذي يحرص على عدم الغوص في الرمال الليبية، بات يستهدف قلب نظام القذافي من خلال ضرب أهداف من دون أن يتخوف من قتل المسؤولين العسكريين والسياسييين الذين يرفضون الإستسلام. وأكدت روميرو “تمكنا حتى الآن من منع النظام من حشد قوات وأسلحة لشن هجوم واسع النطاق، وسنستمر” في منعه. وأضافت “لا نستهدف أشخاصا محددين”.
وعن الوضع الحرج لمدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) التي يحاصرها جيش القذافي ويقصفها منذ أكثر من شهرين على رغم تدخل الحلف الأطلسي، أوضحت المتحدثة أن الحلف “ما زال عازما على القيام بكل ما في وسعه لحماية” مدنييها. إلا أنها شددت على القول “إننا نأخذ كل الإحتياطات للحؤول دون وقوع خسائر جانبية”، وبالتالي قصف المدنيين عن طريق الخطأ.