الحكومة تسترجع الأطنان من أرشيف الثورة كانت مخبأة بدولة صربيا
ستوقع الحكومة الجزائرية مع نظيرتها الصربية على اتفاقية من أجل استرجاع الأطنان من أرشيف الثورة الجزائرية مخبأة هناك وهذا تزامنا واستعداد الجزائر للاحتفاء بالذكرى الخمسين للاستقلال.وأفادت مصادر حكومية، بأنه من ضمن الأهداف الرئيسة من زيارة الوفد الصربي المتواجد حاليا بالجزائر للتوقيع على عدة اتفاقيات في قطاعات مختلفة تشمل الصحة والثقافة والموارد المائية وحتى في مجال التعاون العسكري، تلك المتعلقة باسترجاع أرشيف الثورة المخبأ هناك والمقدر بالأطنان، وذلك من خلال التوقيع على اتفاقية بين الطرفين اليوم، الأحد، تقضي أيضا باسترجاع الأرشيف بجلب فرق صربية دولية للاحتفاء بالذكرى الخمسين للاستقلال في انتظار اتفاقيات أخرى ستوقع لاحقا مع دول أخرى للغرض نفسه. وأشارت مصادرنا إلى أن الحكومة ترغب في جعل الاحتفاء بالذكرى الخمسين للاستقلال ذا طابع دولي.وفي الوقت الذي تحضر فيه الجزائر للاحتفاء بمرور نصف قرن على استقلالها، فإن فرنسا تسعى جاهدة لتشويه الثورة الجزائرية وتمجيد ”الحركى”.وكان وزير المجاهدين، محمد الشريف عباس، قد جدد -لدى إشرافه على الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الـ48 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 عزم الجزائر على استرجاع أرشيفها التاريخي من فرنسا، وأكد على أهمية دعم كل المبادرات الرامية إلى جمع المادة التاريخية حول الثورة وتخليد مآثرها وأشار إلى أن فرنسا قسّمت الأرشيف المتعلق بالثورة التحريرية إلى قسمين هما الأرشيف العادي الخاص بالفترة الممتدة من 1954 إلى 1957 وأرشيف السيادة المتعلق بالفترة الممتدة من 1957 إلى 1962 مبرزا أن هذا الأخير رفضت فرنسا تسليمه للجزائر نظرا لما يتضمنـه من أسرار وقضايا خطيرة.