الحكومة اليابانية تسعى الى الطمأنة رغم استمرار مسلسل الاعطال في المحطات النووية
لا تزال المحطات النووية في شمال شرق اليابان تواجه المشكلة تلو الاخرى حيث تهدد المفاعلات المتضررة من جراء الزلزال والتسونامي بالخروج عن السيطرة، لكن السلطات تستبعد حتى الان خطر وقوع حادث كبير.
ووقع انفجاران قبيل ظهر الاثنين على مستوى المبنى الذي يؤوي المفاعل الثالث في محطة فوكوشيما النووية رقم 1 المتضررة من جراء الزلزال.
وادى الحادث الى اصابة 11 شخصا بجروح بحسب شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) التي تشغل المحطة.
واكدت تيبكو والوكالة اليابانية للامن النووي ان مبنى الاحتواء الذي يؤوي المفاعل تمكن من المقاومة.
ووقع هذا الحادث الجديد نتيجة تراكم الهيدروجين في المبنى.
وتجاوز مستوى الاشعاعات على الموقع المعايير المقبولة بحسب الارقام التي نشرت لكن المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوكيو ادانو اعتبر امكانية حصول تسرب اشعاعي كبير يهدد حياة السكان ضعيفة.
ولم يتم توسيع منطقة العشرين كلم التي تم اجلاء السكان منها في وقت سابق.
ومنذ الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 8,9 درجات واعقبه تسونامي، تعرض المفاعلان رقم 1 و3 للمشاكل والاعطال نفسها.
ففي مرحلة اولى توقفت محطة الضخ بسبب التسونامي وتراجع مستوى تبريد المياه في المفاعل وارتفعت بالتالي درجات الحرارة والضغط في مبنى الاحتواء.
ولوقف بدء عملية انصهار الوقود استخدمت الوسائل نفسها كضخ مياه البحر وتخفيف الضغط ما ادى الى عواقب مماثلة اي تراكم الهيدورجين وانفجار مبنى.
وصنفت وكالة الامن النووي والصناعي اليابانية حادثة المفاعل رقم 1 على درجة 4 من مقياس 7 للحوادث النووية والاشعاعية، ما يعني “انه ليس هناك مخاطر كبيرة خارج الموقع” بحسب وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبعد الانفجار الذي وقع السبت تعرضت السلطات لانتقادات الصحافة وخبراء اجانب شكوا من بطء حملة التوعية للسكان.
والاحد عندما تعرض المفاعل رقم 3 لحادثة مماثلة، سارعت الحكومة الى تحذير السكان من احتمال وقوع انفجار جديد قالت انه لا يشكل خطرا على السكان ولا على المفاعل نفسه.
والاثنين اقرت تيبكو بان مفاعلا ثالثا (رقم 2) تعرض لعطل في نظام التبريد ولم تستبعد ان تكون قضبان الوقود اصبحت في وقت من الاوقات خارج الماء كليا.
ولتفادي خطر وقوع انفجار تنوي تيبكو انشاء فجوة في المبنى العلوي لاخراج الهيدروجين المتراكم فيه.
ورغم مسلسل الاعطال الذي تشهده هذه المحطة واحتمال وقوع هزات ارتدادية قوية، تحاول الحكومة اليابانية طمأنة السكان المذعورين.
ففي حين تعالت اصوات في الخارج معربة عن تخوفها من حصول كارثة نووية، استبعدت الوكالة اليابانية للامن النووي وقوع انفجار المفاعل الرئيسي في فوكوشيما بحسب وزير الاستراتيجية الوطنية.
وقال كويشيرو غينبا لاعضاء الحزب الحاكم “ليس هناك اي احتمال من وقوع حادث من نوع تشرنوبيل”.
وصنفت حادثة انفجار المفاعل رقم 4 في محطة تشرنوبل النووية في اوكرانيا عام 1986، على درجة 7 اعلى مقياس للحوادث النووية والاشعاعية “الذي له عواقب خطيرة جدا على الصحة والبيئة”.