الحكومة التونسية تريد تنظيم الإنتخابات في موعدها في 24 يوليو
أكد رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي الأربعاء لإذاعة فرنسية حرص السلطات الإنتقالية التونسية على تنظيم إنتخابات المجلس التأسيسي في موعدها المقرر في 24 يوليو، رغم أن القرار لا يعود إليه، كما قال. وقال قائد السبسي لإذاعة أوروبا1 في باريس حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إن تنظيم إنتخابات المجلس التأسيسي في موعدها المقرر في 24 يوليو هو في كل الأحوال ما تريده الحكومة. وشدد على أنه منذ اليوم الأول من تشكيل الحكومة قلنا مرارا وتكرارا أن هذه الإنتخابات ستنظم في 24 يوليو. وأوضح حاليا الإنتخابات لم تعد من شأن الحكومة حيث تم تشكيل هيئة خاصة تهتم بالإنتخابات.
وهو يشير بذلك إلى الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات التي تم تشكيلها من 16 عضوا للإشراف على عملية إنتخاب مجلس وطني تأسيسي يتولى صياغة دستور للجمهورية الثانية في تونس المستقلة ليحل محل دستور سنة 1959، وهي المرة الأولى في تاريخ تونس التي تشرف فيها هيئة مستقلة على الإنتخابات التي ظلت لأكثر من 50 عاما تنظمها وزارة الداخلية. ونص مرسوم إنتخاب المجلس التأسيسي على ضرورة دعوة الناخبين التونسيين قبل شهرين من موعد الإنتخابات (أي قبل 24 ماي) وعلى إنطلاق الحملة الإنتخابية قبل 22 يوما من موعد الإقتراع. وكان أثر إحتمال تأجيل موعد الإنتخابات في الآونة الأخيرة خصوصا بعد مقابلة تلفزيونية لقائد السبسي أشار فيها إلى بطء في أعمال التحضير.
وأكد قائد السبسي ردا على سؤال الأربعاء وجود أثر سلبي لتأخير الإنتخابات على البلاد، وقال نعم (هناك أثر سلبي) حتى في مستوى الحكومة لأننا نرغب في أن تعود الشرعية لأننا الآن في وضع إستثنائي. وتدعو بعض الأحزاب السياسية إلى تأجيل إنتخابات المجلس التأسيسي بداعي توفير المزيد من الوقت لإستقرار البلاد ولتعد الأحزاب لهذا الموعد. غير أن الكثير من الأحزاب الأخرى تتمسك بموعد 24 يوليو وذلك للإسراع في العودة إلى الشرعية الدستورية والمؤسسات الشرعية القائمة على الإنتخاب الشعبي.
وكان عياض بن عاشور رئيس الهيئة العليا لحماية أهداف الثورة والإنتقال الديمقراطي، أبرز هيئات الإنتقال الديمقراطي في تونس، أشار الأسبوع الماضي إلى أنه لا تزال هناك مهام ضخمة تحتاج للإنجاز قبل الإنتخابات دون أن يستبعد إحتمال تأجيلها.