الحزب العتيد بدون أمين عام إلى إشعار آخر
التقويميون ووزراء الآفلان التحقوا بالقاعة بعد تلقيهم تطمينات ”فوقية”
انتهت، أمس، الدورة السادسة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، بالإعلان عن اختتامها من قبل عضو اللجنة المركزية الأكبر سنا عبد الرحمان بلعياط، والدعوة إلى انعقاد دورة استثنائية عادية لانتخاب الأمين العام، بينما تم الإبقاء على لجنة الترشيحات التي تمت تنصيبها، ومن جهتهم أعلن أعضاء ما يسمى بحركة التقويم والتأصيل، أن الأمر يتعلق برفع الجلسة والإبقاء على الدورة الحالية مفتوحة، في حين تأجّل انتخاب الأمين إلى وقت لاحق وذلك في ظل أطماع الكثير من الأعضاء لقيادة الأمانة العامة للحزب العتيد.واستأنفت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، مساء أمس عملها، بعد التحاق أعضاء لجنة التقويم والتأصيل الذي رفضوا الالتحاق بالقاعة سابقا، بحجة أن المادة التاسعة التي استند إليها غير قانونية، ورفضوا حضور المحضر القضائي التي أكدوا أنها لبست عباءة حزبية، وأصبحت تعطي الأوامر، كما هدّدت بإلغاء نتائج انتخابات سحب الثقة من الأمين العام، وتواصلت أشغال الدورة باعتلاء عبد الرحمان بلعياط، بصفته العضو الأكبر سنا لتسيير شؤون الحزب إلى غاية انتخاب الأمين العام، المنصة، بدون حضور عبد العزيز بلخادم، حيث أعلن رفع الجلسة بغلقها والدعوة إلى عقد دورة طارئة، فيما تم الإبقاء على عمل المكتب السياسي الذي يبقى يتلقى الترشيحات.وفي السياق ذاته، بقي الغموض سائدا بخصوص إنهاء أشغال الدورة السادسة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، في ظل الصراع الدائر بين أنصار ومعارضي عبد العزيز بلخادم الذي تم سحب الثقة منه كأمين عام للحزب، بعدما لوحظ عدم توافق في تصريحات مناصري بلخادم ومعارضيه، حيث وفي الوقت الذي أعلن فيه بلعياط عن الجناح المحسوب على جناح بلخادم؛ عن اختتام الدورة السادسة للجنة المركزية والدعوة لاحقا إلى انعقاد دورة استثنائية، اعتبر عبد الكريم عبادة عن المعارضة المنضوية تحت لواء ما يسمى بحركة التقويم والتأصيل، أن الأمر يتعلّق برفع الجلسة والإبقاء على الدورة الحالية مفتوحة. ومن جهة أخرى، وقع خلاف أيضا بخصوص لجنة الترشيحات لمنصب الأمين العام التي تم تشكيلها من طرف جناح بلخادم، بينما رفضها معارضوه الذين دعوا إلى تشكيلها لاحقا، وأن تكون نسبة التمثيل فيها بالتساوي بين الطرفين المتخاصمين.وفي السياق ذاته، أكد عبد الرحمان سي عفيف، أنه تم التحاق كل أعضاء اللجنة المركزية بالقاعة، بعد تلقيهم ضمانات وأوامر فوقية، حيث أنه وقع التشاور مع جميع الوزراء الذين وافقوا على قيادة هذه الفترة من قبل العضو الأكبر سنا المتمثل في عبد الرحمان بلعياط، إلى غاية انتخاب أمين عام جديد.ومن جهة أخرى، أكد محمد الصغير قارة، أنه لم يتم الاتفاق على أي مرشح من قبل أعضاء اللجنة المركزية المعارضين لبلخادم، في حين سينظر في الأمر بعد التشاور لاحقا مع كافة أعضاء اللجنة المركزية المعارضين لبلخادم، مضيفا أنه إلى غاية يوم أمس؛ لم يتم تزكية أي مرشح من قبل أعضاء اللجنة المركزية.