الحرس البلدي يحضّرون لاكتساح العـاصمة
دعت التنسيقية الوطنية للحرس البلدي كافة مستخدمي السلك، إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات الولايات، تنديدا بصمت السلطات، ورفضها فتح باب الحوار من جديد لتسوية الملف، وكذا تضامنا مع عون الحرس البلدي، حيث اعتبر أعضاء التنسيقية أن ”أحد أهم الأسباب التي دفعته إلى محاولة الانتحار، هي الظروف الإجتماعية المزرية التي كان يعيشها”.وكشف عضو التنسيقية الوطنية حسناوي زيدان في اتصال بـ ”النهار”، أمس، عن مخطط جديد يُحضّره ممثلوا أعوان سلك الحرس البلدي من أجل دخول العاصمة، والتنديد بالسياسة التي تنتهجها الحكومة إزاء مطالبهم، مشيرا إلى أن ذلك سيكون عقب الوقفة التضامنية، التي ارتأت التنسيقية بمبادرة من الممثلين الولائيين تنظيمها للوقوف إلى جانب زميلهم من ولاية ڤالمة. واجتمع أعوان قرابة 16 ولاية بالشرق الجزائري، في انتظار وصول أعوان مفارز ولاية الطارف، التي قال حسناوي، إنهم سيتجهون نهار اليوم لمساندة البقية في اعتصامهم، في الوقت الذي قاموا بشلّ مقر ولايتهم، نهار أمس، بغرض الضغط على الجهة الوصية للإستجابة لمطالبهم، وفي مقدمتها الساعات الإضافية وتحسين راتب التقاعد.وأكد عضو التنسيقية على لقاء مرتقب بين كافة أعضائها، من أجل تحديد يوم وطني لتنظيم مسيرة داخل العاصمة، والحرص على نجاحها هذه المرة، من خلال عدم الكشف عن تفاصيل عملية الاعتصام أو المسيرة المقررة، حيث أشار إلى أن أعوان الحرس البلدي استمعوا كثيرا لوعود الجهات المعنية والسلطات، ولم يعد هناك مجال للحوار من أجل الحصول على وعود كاذبة لن تطبق.