إعــــلانات

الحبس يهدّد ممرضة قتلت راهبة سويسرية خنقا بمنزلها بالعاصمة

الحبس يهدّد ممرضة قتلت راهبة سويسرية خنقا بمنزلها بالعاصمة

التمس النائب العام لدى محكمة الدار البيضاء بالعاصمة اليوم الثلاثاء، عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا بحق ممرضة في الثمانينات. كما يتعلق  بالمسماة “ج.مياسة”.

وتوبعت المتهمة، عن جناية القتل العمدي، التي راح ضحيتها رعية أجنبية ذات أصول سويسرية. وتعد راهبة بالكنيسة الكاثالوكية بالجزائر منذ خمسينيات القرن الماضي. والتي تم العثور عليها جثة هامدة ممدّدة على سريرها، في ظروف غامضة بمنزلها العائلي بحسين داي.

كما أسفرت التحريّات في ملابسات الجريمة سنة 2014،  بأنّ الضحيّة المتوفّاة “ش.ر”، تعرضت الى الخنق. لوجود آثار احمرار على رقبتها فتم توجيه الاتهام للمتهمة الحالية التي تعدّ إحدى صديقاتها منذ الصغر.

كما استهلت المتهمة جلسة محاكمتها بسرد تفاصيل دقيقة عن سبب وفاة الضحية، باعتبارها صديقتها منذ الطفولة ولازلت تعتبرها بمثابة والدتها. كونها كبرت وترعرت معها منذ أيام الدراسة بالمدرسة الكاثالوكية بالعاصمة منذ أيام الاستعمار الفرنسي، ورافقتها إلى غاية يوم وفاتها. مصرحة بأنها مارست مهنة التمريض لعقود من الزمن.

وخلال سنة 2004  نالت التقاعد وأصبحت تتردد على منزل الضحية بالعاصمة، بكثرة لتدهور حالتها الصحية، بغرض الاطمئنان على صحتها. وبيوم الوفاة أكدت المتهمة أنه في حدود الساعة العاشرة صباحا، شاهدت الضحية غير قادرة على مغادرة فراشها وكانت تشعر بدوار. فقامت وساعدتها على المشي، وفي المرة الثانية عادت إلى منزلها للاطمئنان عليها مجدّدّا، وخلالها أخبرتها بأنها ليست بخير. وتعرضت للسقوط مجددا لكونها لم تعد قادرة على المشي، وفي تلك الأثناء فحصت ضغطها الدموي وناولتها أدويتها حسب الوصفة الطبية.

المتهمة تروي تفاصيل وفاة الراهبة

كما أردفت المتهمة في معرض تصريحاتها، بأنه في صبيحة اليوم الموالي، شاهدت لباس نوم الضحية فوق الفرن. ولما استفسرت منها أخبرتها بأنها سقطت مجددا بالمرحاض، فقامت بالاتصال بإحدى الجيران “جابرية” بصفتها طبيبة، للمكوث معها حين مغادرتها المنزل.

وبخصوص سبب الوفاة أكدّت المتهمة “ميساء” بأن الضحية وخلالها محاولتها غلق الباب في حدود الثالثة ونصف صباحا. علق خيط ثوبها في مقبض الباب، مما أدى إلى سقوطها أرضا، فأسرعت بطلب النجدة من أحد الجيران. فتم اسعافها بمعيّتها، ثم وضعتها في فراشها حيّة ترزق، وقامت بتنظيف ملابسها بمفردها. ثم في حدود الساعة السابعة ونصف صباحا تقريبا وصلت الجارة “جابرية” لمساعدتها. وبمجرد مشاهدتها دهشت لوجود احمرار في رقبتها من الجهة اليمنى، متساءلة من قام بخنقها، ساعات قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. متأثرة بضربة على الرأس بعد سقوطها وعلق الخيط برقبتها. ناكرة المتهمة نكرانا قاطعا بأنها طلبت من الطبية “جابرية” الشاهدة في القضية بتزوير الشهادة الطبية. لإفادتها بأن الوفاة طبيعية، لأجل طمس آثار الجريمة ودرء حقيقة سبب الوفاة، أو هي من قام بقتلها خنقا.

وحاولت المحكمة معرفة سبب رفض المتهمة الاتصال بالشرطة عند وفاة الضحية، أو رجال الحماية المدنية لتقديم الإسعافات الأولية. ما جعل شكوكا تحوم حول ملابسات الجريمة الحقيقية، التي فكت لغزها الطبيبة. التي اكدت في شهادتها بأن المتهمة مارست عليها ضغوطات لأجل تغيير تقرير الشهادة الطبية الخاصة بسبب الوفاة الحقيقية. التي جاءت لاحقا بأن الوفاة كانت عنيفة بسبب الخنق.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/NvGag