الحبس لتاجر قام بتهريب “الحراقة” باتجاه اسبانيا خلال جائحة كورونا
وقّعت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الاثنين عقوبة عامين سجنا نافذا في حق المتهم الموقوف. المدعو ” ل.حسين” عن جناية تنظيم سفر أشخاص لدولة أجنبية أخرى. لغرض ارتكاب أفعال إرهابية، مع اعادة تكييف الوقائع الى جنحة تهريب المهاجرين بطريقة غير شرعية.
كما نزلت العقوبة على المتهم بعدما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم. معتبرة ان المتهم قام بتهريب المهاجرين مستغلا فترة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا. وكان همه الوحيد هو المنفعة المالية الخاصة، غير مبالي بمخاطر الرحلات المجرمة قانونا، التي قام بها لمغادرة التراب الوطني.
وفي ملف القضية فإن الوقائع انطلقت بتاريخ 24 جوان 2021، اين تم توقيف المتهم الحاليى” ل.حسين” الملقب ب”هشام”. بناء على التحريات التي تم اجراؤها مع الارهابي المتهم ب.احمد”. تبعا لقضية الارهابي المسمى ” بن واعر عمر”، اين تبين في اطار التحري أن المتهم ” حسين”. قام بإنشاء شبكة مختصة في تهجير البشر بطريقة غير شرعية تنشط بسواحل مدينة وهران ومستغانم. أين تولى المتهم في مساعدة الارهابي ” بن واعر عمر” على مغادرة التراب الوطني باتجاه دولة أسبانيا خلال شهر ديسمبر 2020.
اعترافات المتهم..
وخلال سماع المتهم ” حسين” اعترف خلال مجريات التحقيق الابتدائي والقضائي بأنه قام بمساعدة ” بن واعر” لتسفيره اتجاه أسبانيا بطريقة غير شرعية. عندما طلب منه خلال شهر أكتوبر 2020، المدعو ” بن يطو أحمد” مساعدته في الهجرة. بحيث التقاه بوهران مقابل حصوله على مبلغ 4 ملايين سنتيم عن كل شخص.
كما أضاف المتهم ” حسين” أنه خلال شهر ديسمبر اتفق مع ” بن يطو” احضار زبائنه الى مدينة وهران لنقلهم باتجاه اسبانيا مقابل مبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم للواحد. فالتقاه في اليوم الموالي في ” السانية” رفقة شخص ملتحي يجعل هويته على متن سيارة سياحية. كما كان معهم أيضا 5 أشخاص كانوا على متن سبارة سياحية اخرى من نوع ” هيونداي أكسنت”. فيما تولى المدعو ” أمين” صاحب سيارة اجرة بنقل ثلاثة أشخاص على متن سيارته واوصلهم الى منطقة ” ساسل ” بعين تيموشنت. اين كان في انتظارهم عنصري شبكته الاجرامية، المدعو محمد ورابح.
كما تكفل المدعوان محمد ورابح بنقل 20 شخصا من المهلجرين غير الشرعيين من عابة ساسل الى احد شواطئ. بعين تيموشنت للانطلاق باتجاه سواحل اسبانيا.
من جهته المتهم وخلال مواجهته بالوقائع المنسوبة اليه تمسك باعترافته الأولية. مصرحا انه قام بعمليتين اثنتين لتهجير البشر الأولى خلال شهري جوان وديسمبر 2020. كما يقدر عدد الأشخاص الذين في الرحلتين 17 شخصا من بينهم رعايا اجانب مقيمين بارض الوطن افارقة وسوريين. والبقية جزائريون وكان همه هو قبض الأموال. أين كان يتقاضى عن كل شخص مبلغ يتراوح ما بين 5 الى 10 ملايين سنتيم، ويتقاسمها مع صاحب القارب، فيما أنكر علاقته بتهريب عناصر إرهابية. مذكّرا المحكمة أن الارهابي بن يطو لعب معه دور الوساطة فقط.