الحبس النافذ لتاجر حاول تهريب الذهب بداخل “لابتوب” إلى دولة تركيا
أوقف رجال الشرطة بمطار هواري بومدين تاجر في العقد الثالث من العمر، لضلوعه بجريمة تهريب كمية من الذهب إلى تركيا، بعدما قام باخفائها بداخل جهاز اعلام الي محمول.
كما جاءت عملية ايقاف المتهم “خ.شمس الدين” فور وصوله إلى أرض الوطن بعد السفرية التي قادته إلى اسطنبول. ليتم مواجهته بالبضاعة التي كان بصدد تهريبها عن طريق التمويه، والتي تم كشفها عن طريق جهاز سكانير. ليتمكن المتهم من مغادرة التراب الوطني نحو تركيا، من دون أن يصاحب معه جهاز الكمبيوتر مخل الجريمة. إذ وبعد تحديد هويته كاملة تم توقيفه بعد رحلة العودة.
في حين، تبين من خلال مجريات المحاكمة أن كمية الذهب التي كان المتهم بصدد تهريبها بداخل جهاز الكمبيوتر المحمول. يقدر وزنها ب300 غ، وهذا بعد فتح الجهاز وتعبئته بصفيحة الذهب في شكل مستطيل، عن طريق استبدال قطعة غيار الجهاز. ليتم بعدها إعادة غلق الجهاز بمسكه بشريط لاصق، وهي الخدعة التي تفطن لها رجال الشرطة. بعد تمرير أمتعة المتهم على جهاز الماسح الضوئي ” سكانير”.
كما أنكر المتهم علاقته بواقعة محاولة تهريبه الذهب عبر المطار. مصرحا أمام هيئة المحكمة، بأن جهاز الاعلام الآلي تسلمه من صديق له يدعى “امين” بمدينة الحراش. بغرض ايصاله إلى أحد معارفه المقيم بدولة تركيا. نافيا علمه المسبق أن الجهاز يحوي على كمية من الذهب، وهي التصريحات التي لم يقتنع بها رئيس الجلسة. لعدم وجود دليل مادي يبرر صحة ادعاءات المتهم ” شمس الدين “.
في حين،التمس دفاع المتهم من المحكمة إفادة موكله بالبراءة لفائدة الشك، لغياب عنصر العلم في قضية الحال. معتبرا أن موكله مسؤول جزائيا على شيء لم يرتكبه.
وأمام المعطيات المتوفرة التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا. وغرامة مالية نافذة ضعف قيمة المخالفة مع المصادرة. ليقرر القاضي إدانة المتهم “خ. شمس الدين” بـ3 أشهر حبسا نافذا و200 الف دج غرامة مالية نافذة.