الجيش يسترجع أجهزة “القاعدة” لمراقبة اتصالات مصالح الأمن والدرك
تمكنت القوات المشتركة للأمن بداية هذا الأسبوع من اكتشاف معسكر تابع لتنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” على مستوى منطقة “بوخنفر”
التابعة لمنطقة الثنية الواقعة في إقليم ولاية بومرداس يتم عبره التحكم في أنشطة وتحركات جميع معاقل التنظيم المسلح على مستوى منطقة وسط البلاد وأيضا إدارة وتسيير المواقع الإلكترونية التابعة للتنظيم المسلح على الإنترنيت. وقد كانت المفاجأة كبيرة للقوات المشتركة للأمن عندما اكتشفت أن ما كانت تعتقد أنه ملجأ “كازمة” صغيرة لم يكن في الواقع إلا معسكر حقيقي للتنظيم المسلح يتوفر على معدات ضخمة لم يسبق اكتشافها من قبل. وحسب مصادر متطابقة فان المعسكر تم اكتشافه خلال عملية التمشيط المتواصلة منذ عشرة أيام والتي شملت منطقة أولاد علي بالثنية مرورا بمنطقة “بوخنفر” نحو الطريق المؤدي إلى غابة “الشويشة ” بـ”زموري”.
محاصرة 15 إرهابي في عملية تمشيط في لقاطة
شنت قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة على مستوى إقليم منطقة لقاطة الواقعة في برج منايل، حيث مكنت عملية تطويق المنطقة من محاصرة 15 إرهابي صادف تحركهم عملية التمشيط. وقالت مصادرنا أن العملية التي لا تزال مستمرة إلى حد الساعة قد أسفرت عن القضاء على 4 إرهابيين بعد مواجهات عنيفة.
وعن تفاصيل العملية تقول مصادرنا إن عملية اقتحام المنطقة تمت بأحدث الوسائل الحربية التي جلبتها الدولة مؤخرا إذ تقدمت قوات الأمن المشتركة مدعومة بالكلاب البولسية المتخصصة في استقطاب رائحة الدم البشرية التي تم جلبها مؤخرا وذلك بحكم سقوط جرحى في العملية. وقد تم تتبع خطى الكلاب التي قادتهم إلى منطقة تشبه الأدغال ليتوقف الكلب عند مدخل نفق تحت الأرض بدا مثيرا جدا وسط منطقة غابية. وتمت عملية اقتحام النفق التي وصفتها مصادرنا بالصعبة جدا بعد معركة دامية وتبادل إطلاق النار بين الطرفين حيث تمكنوا من العثور على مستوى الجهة اليسرى للمدخل على مولد للطاقة الكهربائية من الحجم الكبير الذي من شانه تسيير منطقة صناعية كاملة، و25 فراش (ماتلا)، وجهاز كمبيوتر من احدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الإعلام الآلي، وكمية معتبرة من المتفجرات، إضافة إلى كمية من الحقن تتراوح قيمتها ما بين 15 إلى 20 ألف دج معبأة وجاهزة للاستعمال كالغام متفجرة. حيث يتم توصيلها بالقارورات البلاستيكية للمشروبات الغازية تملا بعدها بمواد متفجرة ليصنع منها لغما متفجرا مضاد للأشخاص.
ويلجأ عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة إلى استعمالها لاستحالة اكتشافها عن طريق الجهاز الكاشف للألغام لأنه لا يرصد البلاستيك، علاوة على كون المادة التي يتم تعبئتها داخل الحقنة تعد مسمومة وشديدة الخطورة من شانها القضاء على الشخص إن أصابت ولو جزءا طفيفا من جسمه إضافة إلى جهاز إرسال مركزي ضخم مهمته الأساسية وضع كل الاتصالات اللاسلكية لأجهزة الأمن ووحدات الجيش وفرق الدرك والشرطة تحت المراقبة.
ولم تستبعد مصادر “النهار” أن يكون هذا المعسكر مركز نشاط إحدى أهم لجان الأساسية في تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” وقد تبين أن بعض المعدات الموجودة فيه تكشف عن وجود نشاط إعلامي ضمن هذا المعسكر ، الذي يتم من خلاله أيضا التحكم في موقع القاعدة على الانترنيت.
هذا وقد استمرت عملية التمشيط منذ بداية الأسبوع الماضي إلى غاية مساء السبت 23 فيفري وقد شملت في بدايتها معاقل “كتيبة الأرقم” الواقعة في منطقة أولاد علي حيث تم تدمير أغلب المعاقل وتفجيرها ومحاصرة 4 إرهابيين احدهم مصاب بجروح بليغة. وأسفرت عملية التمشيط في الأيام الأولى عن تدمير 8 كازمات في منطقة الثنية على مستوى غابة بوظهر الواقعة في إقليم غابة سي مصطفى أين تم القضاء على المدعو “حلوان عمران” المكني بـ “حذيفة” وهو قيادي بارز في إحدى كتاب منطقة الوسط لتنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” وهذا بعد مواجهات دامية واشتباكات عنيفة.