الجولة الثانية لانضمام الجزائر الى المنظمة العالمية للتجارة ستتبع بمفاوضات ثنائية مع 11 بلدا
أعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة اليوم الأحد أن الجولة الثانية عشر من المفاوضات متعددة الأطراف حول انضمام الجزائر الى المنظمة العالمية للتجارة المقررة غدا الاثنين بجنيف ستكون متبوعة بسلسلة من المفاوضات الثنائية مع 11 بلدا عضوا. و في تصرح لوأج قال الوزير ” تعودنا على اجراء مفاوضات ثنائية قبل الاجتماع المتعدد الأطراف غير أن هذه المفاوضات برمجت هذه المرة بعد الدورة ال12 لاسباب تخص الأجندة”. و حسب السيد بن بادة فان الجزائر ستجري الثلاثاء القادم مفاوضات ثنائية مع اندونسيا و الولايات المتحدة و الاكوادور و الأرجنتين. و أردف قائلا ” سنواصل هذه المفاوضات الأربعاء القادم مع كل من اليابان و سلفادور و أستراليا و كوريا الجنوبية و يوم الجمعة مع كندا و زيلاندا الجديدة و تركيا”. وفي هذا الصدد أعرب الوزير عن “الامل في التوصل الى التوقيع على اتفاق ثنائي مع الارجنتين” مضيفا أن المفاوضات عرفت ” تقدما كبيرا” مع اندونسيا غير أنه استبعد امكانية ابرام اتفاق ثنائي مع هذا البلد خلال الجولة ال12 . في نفس الاطار أكد الوزير أن الطرف الجزائري سيعمل على تقييم مدى تقدم المفاوضات الثنائية المقررة على هامش الجولة ال12 بهدف اعتماد استراتيجية ” اكثر فعالية” مشيرا الى أهمية توسيع قائمة البلدان التي ستبرم معها الجزائر اتفاقات ثنائية. و قد وقعت الجزائر على خمسة اتفاقات ثنائية الى غاية اليوم حيث اكد الوزير ان ” هذا غير كاف و لهذا يجب التوصل الى ابرام اتفاقات مع 10 الى 15 بلدا”. و قد أوضح وزير التجارة أن المفاوضات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي ستجرى ببروكسل قريبا وفقا للتاريخ الذي سيحدد باتفاق مشترك. و للاشارة فقد باشرت الجزائرمسار الانضمام الى المنظمة العالمية للتجارة في سنة 1995 حيث عقدت مجموعة العمل المكلفة بانضمام الجزائر 11 اجتماعا رسميا كان أولها في أبريل 1998 اضافة الى اجتماعين غير رسميين. و موازة مع هذه الاجتماعات عقدت الجزائر اجتماعات ثنائية مع عدة بلدان من بينها 13 بلدا في سنة 2013 و وقعت على اتفاقات ثنائية مع كوبا و البرازيل و الأورغواي و سويسرا و فينزويلا.