الجمعية تسقط في بومزراق وتدفع ثمن الإرهاق

ضيّعت جمعية الشلف فرصة ثمينة للتقدم أكثر في الترتيب العام، عندما انهزمت على أرضية ميدانها أمام اتحاد الحراش أول أمس بهدفين لصفر، في مباراة كانت فيها الكلمة لفريقٍ في كل شوط، فالشوط الأول دخله أبناء المدرب نور الدين سعدي بقوة وبدون أي مقدمات، مطوّقين مرمى الحارس ليمان بغية الوصول مبكرا إلى الشباك، حيث تجلى ذلك من خلال الهجمات المتتالية كقذفة كادار ومخالفة سوكار الذي حرمته العارضة من هدف محقق في الشوط الأول، رغم وجود عدة محاولات للشلفاوة خلال هذه المرحلة إلا أنها كانت تفتقد للمسة الأخيرة، إلا أن الضيوف باغتوا الجميع وسجلوا هدفا أثّر كثيرا على المحليين الذي استقبلوا هدفا آخر كان قاتلا في الشوط الثاني عن طريق نفس اللاعب بونجاح، ليسجل الشلفاوة أول هزيمة لهم بعقر دارهم وسط غضب كبير من الأنصار.
الإرهاق كان وراء الهزيمة
ويعود سبب تضييع زملاء محمد زاوش لثلاث نقاط ثمينة أول أمس أمام اتحاد الحراش، إلى التعب والإرهاق الذي نال من اللاعبين جراء البرمجة المكثفة وسلسلة المباريات التي أجروها في ظرف زمني قصير، حيث لعبوا أربعة لقاءات في عشرة أيام، ما أثر فيهم كثيرا من الناحية البدنية، إضافة إلى الإصابات العديدة التي يعاني منها كل من زاوي، مسعود، عوامري، حميدي، آشيو ومعمر، الأمر الذي دفع المدرب سعدي إلى إحداث ستة تغييرات على التشكيلة الأساسية في لقاء الحراش مقارنة بتلك التي خاضت آخر مباراة فيتاكلوب، إذ عوض اللاعبين المصابين كلا من بوحافر، كادار، مرزوقي، ناصري وأوسالي، فيما استغنى عن البقية لأمور انضباطية وتكتيكية.
سعدي: “راض عن مردود اللاعبين والبرمجة أثرت فينا“
اعتبر المدرب سعدي الهزيمة المسجلة أمام اتحاد الحراش نتيجة غير مرضية إلا أنها منطقية، بعد الإرهاق الذي نال من اللاعبين بعدما لعبوا أربع مباريات في ظرف عشرة أيام، وشكر سعدي أشباله على روحهم القتالية طيلة المباراة قائلا إن النتيجة يجب تقبّلها بروح رياضية، وعلى الجميع التفكير في المستقبل والتحضير الجيد للقاء المقبل أمام شباب بلوزداد بملعب 20 أوت بالعاصمة في لقاء الدور ربع نهائي من كأس الجمهورية، وهي المقابلة التي يريد الشلفاوة التأهل فيها قبل التنقل إلى الكونغو لمواجهة فيتاكلوب برسم لقاء العودة من كأس رابطة أبطال إفريقي.
“لن نقبل ببرمجة مثل هذه مستقبلا”
بلغ استياء المدرب سعدي من الرابطة الوطنية لكرة القدم ذروته، حيث أكد أن فريقه أرهقته البرمجة المكثفة، مضيفا أن الرابطة يجب أن تراعي في قراراتها أن الفريق لا يملك إمكانات الإسترجاع الجيد في ظرف قصير وكذلك مشاركته في المنافسة الإفريقية، موضحا أن جمعية الشلف لن تقبل برمجة مثل هذه مستقبلا لأنه تضرر كثيرا هذه المرة، وأضاف أن كرة القدم لن تتطور ببرمجة مثل هذه مؤكدا أن فريقه إذا لم يحقق مبتغاه هذا الموسم فإن الرابطة هي السبب في ذلك.