الجماعة السلفية.. تنظيم على وشك الانهيار
أفادت مصادر متتبعة للشأن الأمني لـ”النهار”
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
؛ أن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أو ما يصطلح على تسميته بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بإمارة عبد المالك درودكال والمدعو أبو مصعب عبد الودود، يعيش آخر أيامه بمعاقله الإرهابية، فهو تنظيم على وشك الإنهيار، خاصة بعد فقدانه لما لا يقل عن 28 أميرا بين 2008 و2009، 12 منهم خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2009 .
توفيق غازي المدعو طاهر أمير كتيبة طارق بن زياد وقائد الحرس الخاص لدروكدال، حسين هجرس المدعو بشاغا وأمير سرية زموري، بلال النذير أبو عدنان، “مراد.ل” المدعو نوح أبو قتادة السلفي، وهو مسؤول التنسيق في التنظيم الإرهابي، فاتح بودربالة المدعو أبو بصير وعبد الحميد سعداوي المدعو يحيى أبو الهيثم وسفيان، فصيلة المدعو أبو حيدرة وعلي إدريس المدعو أبو تراب… هم إرهابيون من الجيل الأول في التنظيم، ومقربون للأمير الوطني درودكال، تـم القضاء عليهم إثر عمليات عسكرية نوعية تبنتها القوات المشتركة خلال السنتين الفارطتين، مما جعل تنظيم أبو مصعب عبد الودود وسط “أزمة قيادة” حقيقية، تنبئ باقتراب نهاية وشيكة للجماعة السلفية للدعوة والقتال مطلع السنة المقبلة، مثلما حصل للجيا في 2003 مع مقتل عنتر زوابري، حسب مصادر على صلة بالملف الأمني.
وقد تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني ومختلف الأجهزة الأمنية، بعد تبنيها إستراتيجية مضادة مبنية على الدقة في العمل المعلوماتي والإستخباراتي ضد فلول الجماعات الإرهابية خلال الأشهر الإحدى عشر من السنة الجارية، من القضاء على حوالي 300 إرهابيا منهم و12 أميرا حسب وكالة الأنباء العالمية، وهم يعتبرون عصب الأمير الوطني للتنظيم الإرهابي عبد المالك دروكدال وأقرب الأمراء إليه، كما أنهم أخطر وأقدم العناصر الإرهابية التي التحقت بالعمل المسلح منذ مطلع التسعينيات.
كما سلّم 35 إرهابيا أنفسهم لقوات الأمن، منهم أميران وعناصر كانت في قائمة الانتحاريين ومقربين من أمير ما يسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، المدعو أبو مصعب عبد الودود.
بالمقابل أسفر العمل الإستخبراتي الخاص بمكافحة الخلايا النائمة التي تعمل لصالح الجماعات الإرهابية على المستوى الوطني خلال نفس الفترة، عن توقيف أزيد من 400 شخص يشتبه في دعمهم لعناصر التنظيم بولايات مختلفة منها بومرداس، تيزي وزو، العاصمة، البويرة، تيبازة، عين الدفلى، سيدي بلعباس، قسنطيتنة، جيجل، باتنة… وعليه يجمع خبراء في الشأن الأمني بالوطن، على النهاية الوشيكة للتنظيم الإرهابي، بإعتبار الضربات الموجعة التي تلقاها خلال السنتين الماضيتين، وبخاصة خلال الأشهر 12 الأخيرة، أين تـم القضاء نهائيا على سرايا خطيرة وقفت في وقت سابق وراء العمليات الانتحارية، وتوظيف عناصر إرهابية جديدة أو الاختطافات بمعاقل بومرداس وتيزي وزو بالخصوص.
كما تـم شل نشاط سرية بوناب وسرية زموري؛ إحدى أهم وأقوى السريات ببومرداس، كما نجحت قوات الأمن من خلال العمليات السابقة الذكر، في عزل التنظيم الإرهابي وشل قدرته على الهجوم الإرهابي بالضرب في هيكله وإعتقال عناصر إسناده، أين جعله يعيش إستنزافا بشريا حادا، فضلا عن “تقليم” رؤوس قياداته.