الجمارك تحجز 640 لباسا أفغانيا في الغزوات بتلمسان
تمكنت، أمس، مفتشية أقسام الجمارك بدائرة الغزوات غرب ولاية تلمسان، خلال عملية فريدة من نوعها، من إحباط محاولة لتهريب 640 وحدة ”جابادور” رجالي مصنوع في أفغانستان، تعادل قيمتها الإجمالية مليار و200 مليون، باتجاه عدد من الولايات الجنوبية المتاخمة لمالي، والتي تعنى ببيع الألبسة الإسلامية.وفي هذا الشأن، تشتغل فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني، على التحقيق في مجالات استعمال هذا النوع من اللباس، بحكم أنه متداول بكثرة وسط الجماعات الإرهابية، خصوصا التابعة منها لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث سبق لبعض فلولها الظهور بهذا الزي قبالة جبل عصفور الفاصل بين دائرة بني بوسعيد الجزائرية وعمالة جرادة المغربية،حيث تعرّض كثير من المواطنين لاعتداءات واستفزازات من طرف الإرهابيين. وتشير المعطيات الأمنية المتوفرة في هذا الشأن، إلى أن هؤلاء يقتاتون من سكان القرى المغربية التي ينحدر منها معظمهم، وحصل أن وقع اشتباك بينهم وبين جنود المخزن المغربي مؤخرا، أسفر عن مقتل أحد أفراد القوات المساعدة التابعة للدرك الملكي.وبالرجوع إلى العملية التي أنجزتها مصالح الجمارك، والتي جرت على مستوى الطريق الوطني رقم 98 باتجاه باب العسة، بعد الاشتباه في سيارة من نوع ”رونو 21” تسير بسرعة جنونية،حيث تمت ملاحقتها، إلى أن سائقها تخلّى عنها تاركا شحنة هامة من ”الجابادور” الرجالي الأفغاني الصنع بداخلها، إذ تبين أن المركبة الناقلة مزورة الوثائق، وهي أول عملية تصادر فيها مصالح الجمارك في ولاية تلمسان لباسا أفغانيا، الأمر الذي يفتح الباب أمام طرح عدة تساؤلات.