إعــــلانات

الجزائـر تفتح حدودها مؤقتا مع مالي‮ ‬منتصف شهر ماي

الجزائـر تفتح حدودها مؤقتا مع مالي‮ ‬منتصف شهر ماي

سيتم فتح‮  ‬الحدود الجزائرية المالية مؤقتا منتصف شهر ماي‮ ‬القادم،‮ ‬من أجل دخول اللاجئين الماليين الذين فروا من ويلات الحرب في‮ ‬الشمال،‮ ‬حيث تعمل السلطات الجزائرية بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري‮ ‬على تحديد الآليات والوسائل،‮ ‬التي‮ ‬من شأنها ضمان عدم تسلل الإرهابيين والمجرمين وقيادات الجماعات الإرهابية المسلحة المتواجدة قرب الحدود‮. ‬كشف مصدر موثوق لـ‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬أن السلطات الجزائرية ستقوم بفتح الحدود الجزائرية المالية بصفة مؤقتة لدخول اللاجئين الماليين،‮ ‬وذلك في‮ ‬الفترة المتراوحة بين منتصف شهر ماي‮ ‬القادم وبداية شهر جوان،‮ ‬حيث‮ ‬يتم حاليا التنسيق بين المسؤولين الأمنيين والسياسيين ومنظمة الهلال الأحمر الجزائري،‮ ‬قصد إعداد الآليات والإجراءات اللازمة لاستقبال هؤلاء النازحين الذين فروا من الحرب الدائرة شمال مالي‮ ‬بين القوات المشتركة والمجموعات الإرهابية،‮ ‬والتي‮ ‬خلفت الآلاف من حالات التشرد والقتل في‮ ‬صفوف المواطنين الماليين‮. ‬وأضاف مصدر‮”‬النهار‮”‬،‮ ‬أن من بين التدابير والإجراءات التي‮ ‬يتم الاتفاق حولها حاليا،‮ ‬هي‮ ‬إحصاء عدد اللاجئين المتواجدين في‮ ‬مخيم تيمياوين ومعرفة القدرة الاستيعابية التي‮ ‬يتحملها هذا المخيم،‮ ‬بالإضافة إلى التدابير الأمنية التي‮ ‬سيتم العمل بها قصد عدم تسلل الإرهابيين وعناصر الجماعات المسلحة الفارة من ساحات المعارك مع الجيش الفرنسي‮ ‬والقوات المشتركة،‮ ‬مشيرا إلى أنه سيتم العمل خلال هذه الفترة بتدابير أمنية مشددة،‮ ‬من شأنها‮ ‬غربلة المواطنين القادمين من الحدود،‮ ‬خاصة بعد ورود أخبار مؤكدة حول وجود قيادات جماعة أنصار الدين في‮ ‬النقاط الحدودية،‮ ‬بالإضافة إلى تواجد إرهابيين مصابين‮   ‬من‮ ”‬حركة التوحيد والجهاد‮”‬حاولوا الدخول إلى المنطقة الحدودية برج باجي‮ ‬مختار في‮ ‬الآونة الأخيرة‮.  ‬وفي‮ ‬السياق ذاته،‮ ‬أكد المصدر أنه سيتم فتح نقطة حدودية واحدة،‮ ‬وهي‮ ‬منطقة‮ ”‬الخليل‮”‬التي‮ ‬تبعد حوالي‮51 ‬كلم على منطقة برج باجي‮ ‬مختار،‮ ‬والتي‮ ‬يتواجد فيها‮ - ‬حسب المصدر‮- ‬عدد كبير من المواطنين الماليين القادمين من منطقة‮ ‬غاو وكيدال وتومبوكتو،‮ ‬والذين‮ ‬يتواجدون في‮ ‬وضعية إنسانية مزرية بسبب معاناتهم من الجوع والتشرد جراء تلك الحرب‮.  ‬وكانت الجزائر قد أعلنت العام الماضي‮ ‬عن‮ ‬غلق حدودها مع مالي،‮ ‬وذلك مند انطلاق الحملات العسكرية التي‮ ‬شنتها القوات الفرنسية والجيش المالي‮ ‬على الجماعات الإرهابية في‮ ‬الشمال،‮ ‬أين قررت الجزائر تأمين الحدود والمناطق المجاورة لمالي‮ ‬بغلق كل المنافذ الحدودية وتشديد الحراسة عليها،‮ ‬تجنبا لتسلل العناصر الإرهابية إلى الجزائر‮. ‬

 

رابط دائم : https://nhar.tv/2D0eI