الجزائريون يصومون ويتصدقون لنصرة محاربي الصحراء
أبان الجزائريون عن شغفهم وتعلقهم حد النخاع بمنتخبهم الوطني، كل بطريقته الخاصة، فمن الاحتفالات و«الديفيلي» الذي سبق المباراة حتى قبل أسبوع، فضل الكثير من عشاق محاربي الصحراء الصيام والامتناع عن الأكل والشرب، أمس، مع الإكثار من الدعاء عند أذان المغرب والتوجه للمساجد فرادى وجماعات، كطريقة جديدة لمساندة رفقاء سليماني ضد المنتخب البوركينابي .ولعل الملفت في تعلق الجزائريين بأشبال الناخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، هو الإحتفالات التي سبقت موعد المباراة، حيث خرج الآلاف من الجزائريين إيذانا بالاحتفال المسبق بالحدث الكروي الهام، فيما فضل الكثير من الموظفين البقاء في أماكن عملهم وتشجيع منتخبهم الوطني بطريقة خاصة. وفي هذا الصدد تروي لنا «أسماء» وهي موظفة بأحد مكاتب بريد العاصمة أن زملاءها في العمل على غرار مسؤولهم الأول والمباشر اتفقوا على صيام يوم أمس والإكثار من الدعاء تقربا إلى الله سبحانه وتعالى، بغية نصرة المنتخب الوطني حيث أن الموظفين أقاموا صلاتي الظهر والعصر جماعة ورفعوا أيديهم بالدعاء لنصرة المنتخب الوطني وتمكنه من اقتطاع تأشيرة مونديال البرازيل. من جهتها شهدت المساجد، أمس، غزوا واجتياحا غير مألوفين للمواطنين من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية رغم برودة الطقس والأمطار الغزيرة التي تساقطت على العاصمة والولايات المجاورة منذ الساعات الأولى من صباح أمس دون توقف، حيث فضل المصلون تأدية الصلوات المفروضة جماعة ببيوت الله، مكثرين الدعاء للمنتخب الوطني، فيما فضل آخرون من ميسوري الحال التصدق بالأموال لصالح المتشردين والفقراء لاستثمار دعواتهم في المقابلة المصيرية.