الجزائري يأكل 20 كيلوغرام دجاج في السنة

حذّر وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى مربي الدواجن من خفض الإنتاج لرفع الأسعار قبيل شهر رمضان، وقايض استمرار الدعم بالاستمرار في رفع الإنتاج. وجاءت تحذيرات الوزير بعد تذمّر الكثير من المُربين من انخفاض هامش الربح بعد ارتفاع الإنتاج. وطالبوا بحل لضمان هامش ربح مُحترم يقيهم تكبّد خسائر مُحتملة، ويأتي هذا في الوقت الذي سجّلت أسعار الدواجن انخفاضا قياسيا بـ160 إلى 200 دج للكيلوغرام الواحد، واعتبر رشيد بن عيسى، أنّ مصلحة الفلاح في رفع الإنتاج، رغم تدني هامش الربح، لأن الطلب في السُوق مستمر على اللحوم البيضاء، وتضاعف قُدرة الإنتاج لدى المُربين يُمكّنهم من الاستفادة طيلة السنة. وحسب إحصائيات الوزير، فإن الإنتاج تضاعف خلال أربع سنوات، من 7 ملايين كتكوت في الأسبوع، ما يعادل 400 ألف طن، إلى 14 مليون كتكوت ما يعادل 8 ملايين طن في الأسبوع، وارتفعت بذلك نسبة استهلاك الجزائري للدجاج من 10 كيلوغرامات إلى 20 كيلوغراما في السنة. وأضاف بن عيسى أنّ الأهداف المسطرة هي الوصول إلى أكثر من 30 كليوغراما من الدجاج للمواطن، كما تهدف استراتيجية الوزارة إلى الانتقال من 800 ألف طن إلى مليون و100 ألف طن، كما تمّ تسجيل إنتاج أكثر من 48 مليون وحدة مقابل 45 مليونا خلال الثلاثي الرابع لسنة 2012، وأكد بن عيسى، أن كل المؤشرات تدل على أنّ سعر الدجاج لن يتجاوز 220 دينار، وسيبقى منخفضا خلال شهر رمضان. وحذّر الوزير الفلاحين خلال اجتماع اللجنة الوطنية ما بين المهن لفرع تربية الدواجن، المُربّين، من مغبّة خفض الإنتاج لرفع هامش الربح، قائلا: ”ما هدورتوش كي كان الفلوس يتباع بـ100 دينار”، وطالبهم بأكثر احترفية في التعامل مع متغيرات السُوق، وعن إمكانية تمديد إجراء إعفاء المواد الأولية من الحقوق الجمركية والرسم على القيمة المضافة على المواد الأولية المستوردة مثل مادتي الذرة والصوجا اللتين يمثلان 80 ٪ من الغذاء الخاص بالدواجن الذي ستنتهي مُدته شهر أوت القادم، قال الوزير، إن ذلك مُرتبط بالالتزام بهيكلة القطاع، والاستمرار في رفع الإنتاج، حينها ستدافع الوزارة على هذا الإجراء.