الجزائر قاطرة إفريقيا

أكد أوليفيي فانون نجل المناضل ضد الاستعمار فرانتز فانون امس السبت بالجزائر العاصمة أن الجزائر أصبحت “قاطرة إفريقيا” بفضل كفاحها من أجل استقلالها ومن أجل الحريات.وأوضح أوليفي فانون في تصريح لوأج على هامش أشغال الملتقى الدولي حول موضوع “إفريقيا اليوم وفانون” أن “الجزائر أصبحت قاطرة إفريقيا لأنها قد انتزعت استقلالها على خلاف بلدان أخرى تم منحها استقلالها” مضيفا أن “الجزائر كانت وستظل دوما رمز الكفاح من أجل الحريات ليس فقط في إفريقيا“.وأشار إلى أن الجزائر والجزائريين “لطالما كانوا محل غيرة وحسد ومراقبة” لأنهم يعملون على “إذكاء الوعي” على غرار فرانتز فانون.ولد فرانتز فانون سنة 1925 بالمارتينيك وعين طبيبا رئيسيا بمستشفى الأمراض العقلية بالبليدة قبل أن يدخل العمل السري ليلتحق سنة 1957 بصفوف جبهة التحرير الوطني والنضال من أجل استقلال الجزائر.وتوفي سنة 1961 في مستشفى أمريكي متأثرا بمرض اللوكيميا. من جهة أخرى تطرق أوليفيي فانون إلى الأوضاع في البلدان المجاورة للجزائر التي تشهد -كما قال- “حروبا افتعلتها أطراف تطمع قي ثرواتها“.وبشأن الوضع في مالي اعتبر نجل فرانتز فانون أن فرنسا تلعب “دور الشرطي بنية استعمارية مبيتة“.وقال في هذا الصدد إن “فرنسا لا تزال تعتقد أن بعض البلدان الإفريقية مخبر تجاربها لأنها لم تتحمل بعد تصفية الاستعمار“.من جهته دعا عزيز فال عضو مجموعة البحث والمبادرة من أجل تحرير إفريقيا إلى توحد الأفارقة من أجل “الحفاظ” على ثروات القارة وتحقيق تنميتها.وقال “إننا نشاهد اليوم استعمارا استراتيجيا وعسكريا جديدا بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وفرنسا على أراضي إفريقية مما يستدعي منا جميعا أن نتحكم في ثرواتنا الطبيعية والمضي قدما نحو اندماج قاري حقيقي“.ولدى تطرقه إلى النزاعات في عدد من البلدان الإفريقية لاسيما مالي وتونس وليبيا أشار عزيز فال إلى أنه “يتم توظيفها لإرساء أنظمة سياسية رجعية هدفها إيقاف تقدم الشعوب“.