الجزائر تنضم إلى برنامج علمي لتيليسكوب فضائي عملاق جيم أوزو ابتداء من 2014
أعلن وزير التعليم العالي و البحث العلمي محمد مباركي الأحد عن انضمام الجزائر ابتداء من 2014 لمشروع دولي يتعلق بتيليسكوب فضائي عملاق “جيم أوزو” تابع للمحطة الفضائية الدولية .وأوضح السيد مباركي خلال ندوة صحفية نشطها بمركز تنمية التكنولوجيات المتطورة أن هذا المشروع الذي يدخل في إطار الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي, يجمع “أزيد من 300 باحث علمي لتنفيذه يمثلون 15 دولة تابعون ل80 معهدا ووكالة مرموقة من بينها وكالة ناسا الأمريكية ووكالة الفضاء اليابانية جاكسا“.و أضاف الوزير أن “31 باحثا جزائريا يشاركون في المشروع تابعين لخمس (5) جامعات (عنابة, قسنطينة, المسيلة, تلمسان, جيجل) إلى جانب مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة ووحدته بسطيف ومركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء“.واعتبر السيد مباركي أن “دور مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة أساسي في هذا البرنامج الدولي” مشيرا الى أن الجزائر “ستساهم بمليون دولار للتكفل بتنقلات الباحثين لكسب الخبرة و المهارات العلمية و ابتكار بعض أجزاء التلسكوب العملاق الذي يتم تثبيته في المحطة الفضائية الدولية“.وتساهم 14 دولة في هذا البرنامج بالإضافة إلى الجزائر التي تعتبر البلد العربي والإفريقي والإسلامي الوحيد الذي يشارك في هذا البرنامج الدولي.و يتعلق الأمر بكل من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمكسيك وجمهورية كوريا وروسيا وإسبانيا و سلوفاكيا و السويد وسويسرا و بولونيا و بلغاريا.ومن المرتقب أن يدخل برنامج التيليسكوب الفضائي العملاق “جيم أوزو” حيز الخدمة في 2017.ومن جهة أخرى أعلن الوزير عن مشروع علمي آخر يحمل بعدا دوليا انخرطت فيه الجزائر وهو “مشروع إنجاز مرصد فلكي لإثراء المعرفة العالمية يشرف عليه مركز البحوث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ويضم جامعتي قسنطينة وباتنة“.وقد تم إنجاز الجانب الخاص بدراسة الموقع بمشاركة فريق ياباني يساهم أيضا في المشروع نفسه.وأوضح السيد مباركي أن “الدراسة أفرزت موقعين أحدهما الهقار والثاني جبل الشيلية في الأوراس“.وتحدث الوزير أيضا عن مشروع ثالث جاء ليكمل المشروعين المذكورين من خلال تنمية المعرفة حول الكون وخاصة حول النظام الشمسي. وسيستعمل كأداة للحفاظ على التراث الجيولوجي الوطني”, مضيفا أن مشروع المركز هذا “يتمتع بأجهزة للاستشعار موزعة عبر التراب الوطني وهي شبيهة بأجهزة الاستشعار الخاصة بالزلازل الموزعة في القطر“.وسيسمح هذا المشروع بتحديد نقاط تواجد الحقول الجيولوجية ذات القيمة المضافة العالية” وكذا ب”رسم الخرائط الجيولوجية الدقيقة لثرواتنا المعدنية وجرد كل النيازك التي تسقط في الأرض الجزائرية و التي لها قيمة علمية لا تقدر بثمن“.وأشار السيد مباركي الى أن مقر المؤسسة المكلفة بهذا المشروع سيكون بالجزائ العاصمة و ستكون له فروع عبر أنحاء التراب الوطني.