الجزائر تفتح الحدود مع ليبيا وتستقبل آلاف اللاجئــــين خـــــلال 24 ساعـــــة
استقبال قرابة 1800 لاجئ والحدود مفتوحة إلى غاية دخول آخر أجنبي يطلب المساعدة
فتحت الجزائر لدواعٍ إنسانية معبر الدبداب الحدودي لاستقبال آلاف اللاجئين الذين طلبوا المساعدة بالنظر للحرب التي يدور رحاها بليبيا، حيث عرف المعبر تدفق آلاف اللاجئين في غضون 24 ساعة الأخيرة. قامت السلطات الجزائرية بفتح معبر الدبداب لدواعٍ إنسانية، قصد استقبال اللاجئين من الاجانب الذين يقيمون في ليبيا ويريدون العودة إلى بلدانهم الأصلية، هربا من هول الحرب التي تدور رحاها منذ أشهر في عديد المدن الليبية، وجاء قرار السلطات الجزائرية بعد عجز تونس عن استقبال آلاف اللاجئين المتدفقين على معبر راس جدير الحدودي الذي يربط تونس بليبيا. وكشفت مصادر رفيعة المستوى لـ«النهار» أن المعبر تم فتحه، نهاية الأسبوع، بالتنسيق بين السلطات العسكرية والإدارية، وتم إبلاغ السلطات المحلية بالقرار، حيث وفرت كل الإمكانيات على المعبر، وتم تجنيد وحدة طبية بالمعبر قصد تقديم الإسعافات الأولية للاجئين، وخلية أزمة أخرى تتكفل بالتحقق من هويات اللاجئين الذين توافدوا على المعبر، فيما كان الكثير منهم من دون وثائق هوية، أين قامت السلطات الجزائرية بالتنسيق مع مختلف السفارات من أجل التحقّق من هوية الوافدين، كما قامت مصالح الدرك الوطني حسب ذات المصدر باستقبال اللاجئين من جنسيات إيطالية وهندية ومغربية، وكذا تونسيين كانوا يعملون في ليبيا، كما استقبل المعبر عائلات بأكملها من نساء وأطفال من مختلف الدول الأوروبية. وقدر المصدر عدد اللاجئين الوافدين خلال 24 ساعة الأخيرة بقرابة 1800 شخص من مختلف الجنسيات، وقال المصدر إن السلطات العليا للبلاد أمرت بالتكفل بكل اللاجئين من دون استثناء وتقديم المساعدات لهم، حيث تم التكفل بالمغاربة الذين توافدوا بكثرة على المعبر وتم تحويلهم على مطار إليزي ومنه إلى مطار هواري بومدين الدولي، على أن يتم تحويلهم على بلدانهم الأصلية فيما بعد. وقال مصدرنا إن عناصر الدرك الوطني كلفوا بحماية الخيم المخصصة للاجئين على الحدود. يذكر أن المعبر سيكون مفتوحا إلى غاية استقبال آخر لاجئ يطلب المساعدة من السلطات الجزائرية، وذلك قصد التكفل بكل الحالات.