الجزائر تستعيد أفراح أم درمان والمونديال والإحتفالات استمرت حتى الصباح
مباشرة بعد إطلاق الحكم الموريسي صافرة انتهاء لقاء الخضر بأسود الأطلس سهرة أمس والذي انتهى لصالح المحاربين، انفجرت شوارع الجزائر وفي كل أقطارها بصيحات الجماهير التي خرجت بالملايين للاحتفال بفوز ”الخضر”، في مشهد أعاد إلى الأذهان فوز المنتخب الجزائري على نظيره المصري في اللقاء الفاصل في أم درمان السودانية واقتطاع تأشيرة التأهل لمونديال 2010بجنوب إفريقيا بكل استحقاق، وبالرغم من أن اللقاء جرى في عنابة إلا أن الأفراح انطلقت من ملعب 19 ماي لتعم 48 ولاية، أما العاصمة فكان لها النصيب الأكبر من هذه الأفراح حيث خرجت آلاف العائلات الجزائريةبسياراتها مطلقة العنان لمنبهاتها وأهازيجها التي هتفت بحياة بن شيخة الذي قلده الشعب أمس رتبة ”ماريشال” بعد الإنجاز الكبير الذي حققه رفقة أشباله الذين كانوا في الموعد وحاربوا من أجل إسعاد الجمهور العريض، وككل مرة كانت وجهة سكان العاصمة والولايات المجاورة كالبليدة وتيبازة وبومرداس إلى ساحة الشهداء وساحة أول ماي في حركة كثيفة وغير عادية حيث خلق هذا الجو الاحتفالي حالة ازدحام في حركة المرور بسبب غلق بعض الشوارع من طرف الأنصار الذين خرجوا للتعبير عن فرحتهم بطريقتهم بإشعال الألعاب النارية، وأطلقت السيارات العنان لأبواقها في مختلف شوارع العاصمة، منها شارع طرابلس، بلوزداد، ساحة أول ماي، حسيبة بن بوعلي، ديدوش مراد إلى غاية ساحة الشهداء وباب الواد، ولم تتسع الشوارع للكم الهائل من الأنصار الذين غزوها للاحتفال بالانتصار، وملأت الأمكنة زغاريد النساء والفتيات اللائي لم يفوتن الفرصة هن الأخريات في الاحتفال بفوز الخضر على المغاربة، ما جعل العاصمة تكتسى حلة جديدة بألوان المنتخب الوطني ونظرا لازدحام الطرقات بالسيارات خلقت نوعا من الفوضى، أدت إلى حصول العديد من حوادث المرور في الطرقات لكن لحسن الحظ كانت معظمها خفيفة وتحت شعار كل شيء يهون في سبيل الوطن، والملاحظ خلال احتفالات أنصار المنتخب الوطني سهرة أمس بعد فوزنا على اسود الاطلس أنهم وجدوا كل الطرق أمامهم مفتوحة للتعبير عن فرحتهم، بما في ذلك الحواجز الأمنية التي بقيت تلعب دور المتفرج على الأحداث وفقط رغم ارتكاب العديد من المخالفات من طرف الأنصار في الطرقات وهذا استثناء لانتصار المنتخب الوطني على نظيره المغربي.
