الجزائر تثبت أنها كبيرة قاريا و إشادة مغربية واسعة قبل اللقاء
أثبتت الجزائر مرة أخرى أنها مسرح للأعراس الكروية المغاربية والقارية والمناسبات الكبيرة، بعد جملة من الإشاعات والتعليقات التي روّجتها القنوات المصرية عن الجمهور الجزائري واصفة إياه بـ”البلطجي”، وجاءت كل الحقائق المخصصة لإنجاح الداربي المغاربي عكس ما روج سابقا، حيث انبهر الأشقاء المغربين بالعرس الذي صنعه أنصار ”الخضر” بعنابة والتنظيم الجيد والإستقبال الرائع الذي حظوا به من قبل المنظمين والمسؤولين الجزائريين.
وقد أبدى أشقاؤنا وجيراننا خلال الفترة التي قضوها في عنابة، إعجابا كبيرا بالجو الرائع الذي صنعه مناصرو ”الخضر” الذين توافدوا على بونة بعشرات الآلاف لمساندة منتخب بلادهم في لقائه أمام أسود الأطلس، وحضور لقاء كروي بأتم معنى الكلمة، حيث أثبت الجمهور الجزائري مرة أخرى أنه رائع يعشق الكرة الجميلة بعيدا عن التعصب، مبددين بذلك الصورة التي تقول إن الجمهور الجزائري عبارة عن مجموعة من ”البلطجية” والخارجين عن القانون، كما روجت له الفضائيات المصرية خلال لقاء ”الخضر” بالمنتخب المصري العام الماضي، هذا وقد أعجب الوفد المغربي من مسؤولين وإعلاميين بالتنظيم الكبير والحفاوة التي استقبلوا بها، وهو الأمر الذي لم يكونوا ينتظرونه منذ هبوط طائرتهم بمطار عنابة، مرورا بشوارع بونة التي كانت قد شهدت أمواجا بشرية من المناصرين الذين زينوها بالرايات الوطنية، وقد اعترف الأشقاء المغاربة أن الجزائر بالفعل قادرة على احتضان لقاءات مغاربية وقارية من الحجم الكبير، عكس ما كان يروج عن جمهورها وحقيقة التنظيم والخدمة المقدمة للمنافسين، وفي الشأن ذاته كان الوفد الممثل لـ”الكاف” قد أبدى إعجابا كبيرا بالإمكانيات المادية والبشرية المخصصة لهذا للقاء الإستثنائي بين الجزائر والمغرب، مبديا ارتياحا من الناحية الأمنية بعد مشاهد ممثلي ”الكاف” للإمكانيات المسخرة لإنجاح هذا العرس الكروي الأخوي.
