الجزائر تأمل من الدول الصديقة بذل جهود مباشرة لمساعدتها في الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة
أكد وزير التجارة مصطفى بن بادة اليوم الاثنين أن الجزائر تأمل في أن تبذل الدول الصديقة التي تتمنى انضماما قريبا للجزائر الى المنظمة العالمية للتجارة “جهود مباشرة” لمساعدتها في تسريع وتيرة معالجة ملف إنضمامها. واعتبر الوزير في تصريح للصحافة على هامش الجلسة العلنية لمجلس الأمة أن الجزائر مرحب بها من طرف كل الدول الاعضاء في المنظمة موضحا أن “الجميع يتمنى دخولها القريب لكن التصريحات غير كافية لان هذا المسار مرتبط بشروط وتنازلات وطلبات لذا نتمنى أن تقوم الدول الصديقة والتي تتمنى دخولنا قريبا بجهود مباشرة في مساعدتنا للانضمام”. وأضاف بن بادة ان هناك “تغيرا محسوسا لدى الشركاء الاساسيين لاسيما الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في دعم ملف الجزائر للانضمام الى المنظمة العالمية للتجارة. وأوضح في هذا الصدد أن “الجزائر لمست تغير محسوس +قد يكون غير كافيا+ لدى الشركاء الاساسيين لاسيما الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة فيما يخص انضمام الجزائر الى المنظمة العالمية للتجارة” معربا عن أمله في أن تبدي هذه الاطراف مواقف أكثر قوة من اجل المرور الى مرحلة اخرى . وأضاف في ذات السياق أن مواقف الاتحاد الاوروبي تغيرت ايجابيا نحو الجزائر منذ اخر لقاء في سبتمبر الماضي فيما ابدت الولايات المتحدة مواقفها من خلال الردود والعروض التي تلقتها الجزائر المتعلقة بالدعم التقني من اجل صياغة التقرير النهائي وتكوين اعوان ادارة الضبط الخاصة بالادارت الاقتصادية للجزائر. وأكد بن بادة من جهة أخرى أن الجزائر سلمت يوم أمس الأحد وثيقتين اضافيتين لرئيس فوج العمل المكلف بانضمام الجزائر الى المنظمة العالمية للتجارة البييرتو دالوتو بطلب منه وتحضيرا لعقد الجولة ال12 من مفاوضات شهر فيفري المقبل بجنيف. وتتعلق الوثيقة الأولى -بحسب الوزير– ببعض المعلومات الخاصة بالمؤسسات التجارية للدولة حيث تم تقديم كل من الديوان الجزائري المهني للحبوب ومعهد باستور والصيدلية المركزية للمستشفيات كأمثلة عن هذه المؤسسات فيما تتعلق الوثيقة الثانية بملف الاجراءات القانونية والتشريعية المتخذة في اطارالتطابق مع المنظمة. يذكر أن الجزائر شرعت في مسار انضمامها للمنظمة في 1995. وعقد فوج العمل المكلف بانضمام الجزائر 11 اجتماعا رسميا كان أولها في افريل 1998 فضلا عن اجتماعين غير رسميين. وتقوم الجزائر بالموازاة مع ذلك بإجراء مفاوضات ثنائية مع 13 دولة حيث تم تسجيل “تقدم معتبر” مع أكثر من نصف هذه الدول حسب مصدر وزاري. وتم إمضاء ستة اتفاقيات ثنائية مع كل من كوبا وفنزويلا والبرازيل والاروغواي وسويسرا والأرجنتين.