الجامعة العربية تمدد مهمة بعثتها في سوريا

قال مصدر دبلوماسي عربي، أمس، أن من المرجح أن تمدد الدول العربية مهمة مراقبيها في سوريا، رغم القلق من عدم قدرتهم على وقف إراقة الدماء، طوال الشهر الأول من مهمتهم هناك،. ومن جهتها، تتباين وجهات النظر بشكل كبير بين أعضاء الجامعة العربية، حول كيفية التوصل إلى حل دائم، للأزمة في سوريا، كما أضاف، انه ليس أمامهم الآن أي خيار، سوى تجديد مهمة المراقبين دون تغيير.وهذا بسبب العوامل الداعمة لمثل هذا القرار، كعدم وجود رغبة دولية لتدخل عسكري، على غرار ما حدث في ليبيا. وتقييم بأن المراقبين يساعدون على الأقل في كبح بعض العنف وتشجيع الاحتجاجات السلمية.وانتهت فترة التفويض الممنوحة للبعثة التي تضم 165 فردا أول أمس، دون أي دلالة على توقف الحملة الدموية التي يشنها بشار الأسد، لقمع الاضطرابات الشعبية. وقال المصدر، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة “كلما اقترب موعد اجتماعات الأحد للجنة العربية، ولوزراء الخارجية العرب، زادت القناعة بضرورة تمديد مهمة بعثة المراقبة العربية في سوريا.”وأضاف “نعم لا يوجد رضا تام، فيما يتعلق بتعاون سوريا مع بعثة المراقبة. ولكن في ظل غياب أي خطة دولية للتعامل مع سوريا فان الخيار الأفضل هو بقاء المراقبين.”وللإشارة، فقد قتل مئات الأشخاص منذ وصول المراقبين أواخر ديسمبر الماضي إلى سوريا، حيث تصاعدت حدة تمرد مسلح، في الشهور القليلة الماضية لتطغى على المظاهرات المدنية المناهضة للأسد. كما يتطلب استخدام القوة في سوريا، دعم جميع الدول الأعضاء بالجامعة العربية. وبين الدول الموافقة والمعارضة، بشأن بقاء المراقبين في سوريا، سيتحدد القرار النهائي، بما سيعرضه رئيس بعثة المراقبة محمد الدابي يوم الأحد. وقال المصدر “إذا واصل السوريون تعاونهم الجزئي كما ابلغ الدابي اللجنة قبل أسبوعين فان هذا التعاون الجزئي، أفضل من ترك الساحة خالية للنظام السوري بمفرده.”
الجزائر-أون لاين