إعــــلانات

الثوار يصلون الى بلدة بن جواد واجتماع للمجلس الوطني في ليبيا

الثوار يصلون الى بلدة بن جواد واجتماع للمجلس الوطني في ليبيا

وصل الثوار الليبيون الذين يسيطرون على شرق البلاد الى بلدة بن جواد (30 كلم عن راس لانوف)، بينما يفترض ان يعقد المجلس الوطني الذي اسسته المعارضة اول اجتماع له السبت.

وقال ضابط انضم الى الثوار لدى بدء الانتفاضة في ليبيا في 15 شباط/فبراير “لقد صددناهم وتراجعوا وراء خط بلدة بن جواد واليوم سنقصفهم حتى يعودوا الى سرت”.

وقال مراسل لفرانس برس انه شاهد مجموعة ثوار في بن جواد الواقعة على بعد حوالى 90 كلم شرق سرت.

وفي بنغازي معقل المعارضة، قتل ما بين 32 و34 شخصا مساء الجمعة في انفجارين وقعا في مستودع للاسلحة قرب بنغازي معقل حركة الثوار في شرق ليبيا، حسب ما افاد الطبيب حسام الميجري.

وقال الميجري الطبيب في مستشفى الجلاء في بنغازي لوكالة فرانس برس “نعاني من مشكلة معرفة الرقم المحدد للقتلى نظرا لان عددا من الجثث ممزقة بسبب الانفجارات”.

واشار مصدران طبيان في المستشفيين الرئيسيين الاخرين في المدينة في وقت سابق الى سقوط 19 قتيلا وعشرات الجرحى في الانفجارين اللذين وقعا الجمعة حوالى الساعة 18,30 (16,30 ت غ) ولم تعرف اسبابهما.

واعلن المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة الليبية لاسقاط القذافي والاعداد لانتقال سياسي، انه سيعقد اول اجتماع رسمي له السبت في مكان لم يكشف.

وقال الناطق باسم المجلس مصطفى الغرياني لفرانس برس ان “الاجتماع الرسمي الاول للمجلس الوطني سيعقد صباح اليوم”، بدون ان يحدد موعده بدقة او مكانه. واضاف “انها مسألة امنية”، مشيرا الى ان الزعيم الليبي “يواصل قتل الناس”.

ويرئس المجلس الذي يضم ثلاثين عضوا مصطفى عبد الجليل وزير العدل السابق الذي كان من الشخصيات الاولى التي انضمت الى المعارضة في الايام الاولى من الثورة.

واكد الثوار الجمعة انهم سيطروا على مدينة راس لانوف النفطية الاساسية بعد معارك ضارية اسفرت عن سقوط “العديد من القتلى” لكن وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد كعيم نفى في المساء هذه المعلومات.

وقال مصدر طبي في اجدابيا ان ثمانية اشخاص على الاقل قتلوا واصيب اكثر من عشرين اخرين بجروح في هذه المعارك في المنطقة النفطية الاستراتيجية شرق ليبيا.

ومع ذلك احتفل مئات المتمردين ليل الجمعة السبت بالسيطرة على راس لانوف وهم يطلقون النار في الهواء.

وقال مراسل لوكالة فرانس برس انه شاهد ثوارا متمركزين خارج مجمع عمليات الحروج النفطي وعند مركز للشرطة وعلى مداخل منطقة سكنية وثكنات للجيش.

غير ان كعيم نفى مساء الجمعة ان تكون الثورة سيطرت على راس لانوف، مؤكدا ان “الحكومة تسيطر عليها وفي راس لانوف كل شىء هادىء”.

وتبعد راس لانوف مئتي كيلومتر شرق سرت مسقط رأس ومعقل الزعيم الليبي معمر القذافي.

وسمع دوي انفجارات ورشاشات ثقيلة في الصحراء عن بعد عشرة كيلومترات شرق راس لانوف بينما كان الثوار المسلحون متوجهين بشاحنات الى المدينة ترافقهم سيارات اسعاف.

وفي الزاوية (60 كلم غرب طرابلس) شنت قوات تابعة لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي هجوما جديدا واجتاحت دباباتها شوارع المدينة واطلقت النار على منازل، بحسب ما افاد شهود.

وقال احد سكان المدينة لفرانس برس “الدبابات في كل مكان من المدينة وتطلق النار على المنازل. رايت سبعا منها تعبر امام منزلي واطلاق القذائف متواصل بدون توقف”. واضاف قبل ان يقطع الاتصال بشكل مفاجئ “صلوا من اجلنا”.

وكان التلفزيون الحكومي الليبي اعلن ان القوات الموالية للقذافي احكمت سيطرتها على الزاوية (60 كلم غرب طرابلس) التي تضم مصفاة نفطية مهمة.

لكن مسؤولا حكوميا تحدث في وقت لاحق عن “جيوب للمقاومة” بينما نفى سياسي محلي بشدة المعلومات التي بثها التلفزيون الحكومي وقال ان قوات المعارضة ما زالت تسيطر على المدينة.

وقال محمد قاسم الناشط السياسي في الزاوية لقناة الجزيرة الفضائية ان المدينة محاصرة لكنها لم تسقط مجددا بايدي الجيش.

من جهتها، اكدت مراسلة محطة التلفزيون البريطانية سكاي نيوز الكس كروفورد ان جيش القذافي “يحاصر” المدينة وسكانها يخشون وقوع هجوم.

وقالت “انهم يخشون وقوع هجوم ويحاولون الاستعداد للدفاع عن انفسهم”.

وكان طبيب قال لوكالة فرانس برس ان سبعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب عشرات آخرون بجروح في هجوم شنته السبت قوات العقيد معمر القذافي على الزاوية .

وقال الطبيب في مستشفى المدينة الذي طلب عدم كشف هويته “هناك سبعة قتلى على الاقل اثر الهجوم الذي شنته كتيبتان صباح اليوم على المدينة اما الجرحى فبالعشرات”.

واضافت كروفورد “كنا نسير مع المتظاهرين المناهضين للقذافي في الطريق الرئيسي. كانوا الاف الاشخاص، غالبيتهم غير مسلحين يسيرون باتجاه العسكريين عندما فتح الجيش النار عليهم مستخدما الدبابات واسلحة اخرى بينها رشاشات ثقيلة”.

وتابعت ان “الجيش استمر في اطلاق النار على الناس الذين كانوا يموتون”، مؤكدة سقوط “عشرات الجرحى بينهم طفلان على الاقل عمرهما خمس سنوات اصيبا في الظهر والرأس”.

وقال عبد الرؤوف احد المتطوعين في الثورة لوكالة فرانس برس بعد عودته من الجبهة “شاهدنا اشخاصا يموتون في كل مكان”.

من جهة اخرى، اعلنت الامم المتحدة السبت ان اكثر من 191 الف شخص فروا حتى اليوم من اعمال العنف في ليبيا فيما يتجه حوالى عشرة الاف نازح حاليا الى الحدود المصرية.

وافاد مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في تقرير ان حوالى “191 الفا و754 شخصا معظمهم عمال اجانب غادروا ليبيا حتى اليوم”، استنادا الى ارقام المنظمة الدولية للهجرة.

واوضح مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في التقرير الذي يحمل تاريخ الجمعة ويحصي حركة الهجرة حتى الخميس ان 104 الاف و275 شخصا لجأوا الى تونس و85 الفا وصلوا الى مصر واربعة الاف الى الجزائر.

لكنه حذر من ان سيطرة القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي على المعابر الحدودية بين ليبيا وتونس ابطأت تدفق اللاجئين.

واكد الدفاع المدني التونسي انه بدأ سباق ضد الزمن لتجنب كارثة انسانية.

وفي الجزائر، اعلن المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري، السبت عن فتح مركز حدودي جديد مع ليبيا بمنطقة ايفري بجانت (حوالي 2000 كلم جنوبي العاصمة) لتسهيل استقبال الرعايا الجزائريين والاجانب الهاربين من ليبيا.

وعاد نحو 3500 عامل بنغالي الى وطنهم من ليبيا حتى السبت، الا ان عشرات الاف اخرين لا زالوا عالقين في ذلك البلد مع تناقص احتمالات تمكنهم من الخروج منه في وقت قريب.

وبلغ عدد البنغاليين العاملين في ليبيا قبل الثورة التي تجتاح البلد الشمال افريقي اكثر من 60 الف عامل معظمهم فقراء. وقد نصحتهم الحكومة بالبقاء في ليبيا الا اذا كانوا مستهدفين.

من جهته، دعا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الى اقامة ديمقراطية في ليبيا بيد انه حذر من تجميد عام للارصدة الليبية، بحسب ما اوردت وسائل اعلام ايطالية السبت.

وقال برلوسكوني على هامش مؤتمر في هلسنكي الجمعة انه يامل في ان تتجه ليبيا نحو الديمقراطية “مثل تونس ومصر” بما يمكن روما من الحفاظ على روابطها الاقتصادية مع طرابلس.

اما مندوب مالطا في الاتحاد الاوروبي جون دالي فقد دافع عن تصريحاته المؤيدة للزعيم الليبي معمر القذافي والتي اختلفت مع موقف مفوضي باقي دول الاتحاد الاوروبي الذين طالبوا برحيل العقيد.

وقال دالي الذي ارتبطت بلاده بعلاقات تجارية وثيقة مع ليبيا على مدى 25 عاما، امام منتدى لرجال الاعمال المالطيين السبت انه “لا يعتقد ان له او لاي شخص اخر الحق في المطالبة بتنحي القذافي”.

واضاف “اعتقد ان القذافي هو الشخص الوحيد الذي يحق له اتخاذ القرارات الخاصة به. فهو يعرف شعبه كا قال على التلفزيون. واعتقد انه قام بالمحاولة الاولى باتجاه المصالحة”.

وفي نيويورك، اكد نظام القذافي انه “فوجىء” بالقرار الذي اتخذه مجلس الامن الدولي السبت الماضي، داعيا الى تعليق العقوبات التي اقرت ضد الزعيم الليبي بسبب القمع الذي يمارسه ضد المعارضة الليبية.

رابط دائم : https://nhar.tv/37KHD