التوتر بين مدينة الزاوية والعجيلات قد يؤدي إلى مواجهة مسلحة
كشف عضو المؤتمر الوطني الليبي مصطفى التريكي عن تصاعد حدة التوتر بين مدينة الزاوية والعجيلات الذي يدفع بمواجهة مسلحة على خلفية اعتداءات متكررة على قوات درع ليبيا المتمركزة في العجيلات غرب ليبيا. وأكد مصطفى التريكي في اتصال هاتفي أمس الاربعاء أن حدة التوتر بين مدينة الزاوية والعجيلات بدأت في التصاعد بعد أن قامت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية بخطف مركبة عسكرية تابعة لقوة درع ليبيا (الغربية) والتي ينتمي معظم عناصرها إلى مدن الزاوية وصبراتة. وتابع التريكي “قبل ذلك أحرقت مركبة عسكرية تابعة لقوة الدرع ومثل هذه التصرفات التخريبية المضرة بالأمن المتكررة تتسبب في احتقان متواصل بين صفوف الثوار وقوات الدرع”. وتعد مدينة الزاوية 45 كلم غرب طرابلس أحد أهم معاقل العناصر التى ساهمت فى الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافى/الثوار/ في الغرب الليبي. ويتعرض هؤلاء العناصر للتصفية بشكل مستمر آخرها اغتيال قائد ميداني سابق ل /ثوار/ الزاوية أحد عناصر درع ليبيا الأسبوع الماضي على يد مجموعة مجهولة مسلحة تنتمي لمدينة العجيلات 90 كلم غرب طرابلس بحسب التحقيقات الأولية للجنة الأمنية العليا. وأوضح عضو المؤتمر الوطني الليبي قائلا “أعتقد أن هناك محاولة لتصفية قادة الثوار الذين شاركوا في إسقاط القذافي لأن مثل هذه الأفعال تكررت في المدن التي انتفضت مبكرا ضد النظام السابق”. هذا وقام وفد يمثل عددا من أعضاء المؤتمر الوطني الليبي ونائب رئيس الحكومة المؤقتة ورفقة رئيس أركان الجيش اللواء يوسف المنقوش بزيارة إلى مدينة العجيلات اجتمعوا من خلالها مع أهالي وثوار وحكماء المدينة. وجرى خلال الاجتماع التباحث بشأن الاختراقات التي يقوم بها عدد من وصفهم الوفد “بالخارجين عن القانون” من أعمال اعتداء تمثلت في سرقة وحرق بعض مركبات قوات درع ليبيا التابعة للجيش الليبي.