التهديد بالتصفية يلاحق 20 محاميا بسبب مرافعاتهم
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
كشفت نقابة المحامين عن تلقيها قرابة 20 شكوى من طرف المحامين المهددين بالتصفية الجسدية نظرا لمرافعاتهم في قضايا توصف بالخطيرة، تتعلق بالرشوة والفساد الإداري والمخدرات والقتل العمدي، في الوقت الذي تم فيه تصفية 40 محاميا خلال العشر سنوات الماضية بينهم نقيب سابق بولاية المدية. من جهته، قال نقيب الاتحاد الوطني للمحامين، مصطفى الأنور، أن التهديدات التي يتلقاها المحامي من طرف جهات مجهولة أو معروفة أغلبهم خصوم في قضايا يلتزم المحامي فيها بالدفاع عن صاحبها، تدخل في إطار المخاطر اليومية التي يتعرض لها المحامي الذي يكون مواطنا عاديا قبل أن يشغل منصب محامي، مؤكدا أن المحامي عندما يتقدم للنقابة بشكوى تتعلق بتهديد حياته أو حياة أحد مقربيه تتوجه النقابة إلى المصالح الأمنية وتعمل على التنسيق مع النيابة قصد الوصول إلى حل يحمي المحامي بالدرجة الأولى.وأكد المتحدث أن المواطنين في العديد من الأحيان يتقدمون بشكوى تتعلق بتعرضهم للنصب من طرف أحد المحامين وهي الشكاوى التي تكون في كثير من الأحيان كيدية -حسب ذات المتحدث– تعقبها تهديدات تصل حتى إلى التصفية الجسدية، كما قال مصطفى الأنور أنه في حال ثبت تعرض الموكل للتحايل من طرف المحامي تتم معاقبة المحامي. ومن جهته، قال عبد المجيد سيليني إن 40 محاميا تمت تصفيتهم خلال 10 سنوات الماضية من بينهم نقيب سابق بالمدية، وهي عمليات القتل التي قال عنها ذات المتحدث إن جلها تتعلق بقضايا الإرهاب ومرافعة هؤلاء المحامين في قضايا خطيرة، يجدون بعدها أنفسهم متورطين مع أطراف مشبوهة تنتهي بتصفيتهم جسديا، وقال ذات المتحدث إن القانون يمنح للمحامي نفس الغطاء القانوني، غير أن الشكاوى التي يتقدم بها لا تلقى الاهتمام اللازم من طرف النيابة عكس الشكاوى التي يتقدم بها القاضي أو الشرطي عندما تكون حياته مهددة.وعن التهديدات التي يتلقاها المحامي والأطراف المتورطة فيها، قال سليني إن 80 ٪ من الشكاوى التي تتلقاها النقابة هي تهديدات تكون من الخصوم، بعد تدخل المحامي للمرافعة لموكله، وتتعلق أغلب القضايا التي يكون فيها المحامي مهددا بالقتل بقضايا المخدرات، الفساد الإداري والاختلاسات، وقضايا القتل العمدي، بحيث يجد المحامي نفسه ملزما بطلب أقصى العقوبات ضد خصمه.من جهته، قال الأستاذ بوحنة إن الضغوط التي كان يعاني منها المحامي خلال السنوات الماضية من طرف الجماعات الإرهابية انتهت، بحيث كانت عدة جهات تضغط على المحامين في تلك المرحلة خاصة منها ما تعلق بالمحامين الذين يرافعون في قضايا تتعلق بدعم الجماعات الإرهابية والمشاركة في النشاط المسلح بالجزائر في تلك المرحلة، وعن الضغوط التي يتلقاها المحامي في الوقت الراهن، قال ذات المتحدث إن قضايا المخدرات والرشوة والفساد الإداري هي التي تشكل خطرا على حياة المحامين بشكل عام.