التماس 5 سنوات حبسا نافذا لـ “سعد بوعقبة ” عن عموده الساخر “بعيدا عن السياسة”
التمس وكيل الجمهورية لدى القطب الجزائي الوطني لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الاعلام و الاتصال. بمحكمة الدار البيضاء اليوم الاربعاء تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا. وغرامة مالية نافذة قدرها 500 ألف دج في حق الكاتب الصحفي المتهم “سعد بوعقبة”. وصاحب الموقع الإلكتروني ” المدار تي في” المتهم ” ز.فاضل” مع تأييد أمر بالقبض الجسدي في حق المتهمين الفارَيْن
وجاءت التماسات وكيل الجمهورية لمتابعة المتهم بجنحة التمييز وخطاب الكراهية. وجنحة النشر وترويج اخبار باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال من شانها الاضرار بالامن العمومي والنظام العام.
وباشر رئيس الجلسة في محاكمة المتهم ” سعد بوعقبة” وموجهته بالتهم المنسوبة اليه من طرف قاضي التحقيق. منطلقا القاضي بالوصف السياسي الذي أسقطه المتهم على ساكنة ولاية الجلفة. بعد منحهم المشروع القطري ” لتربية الابقار أين اشار سعد بوعقبة أن المشروع” يُعد ترقية لمنطقة الجلفة، من مستوى الخرفان، إلى حجم الأبقار!.
إنكار التهم
وأجاب المتهم بعد تلاوة القاضي عليه نص العمود الصحفي بالكامل لتذكيره به، أنه ينكر ما نسب إليه من تهم. باعتباره لم تكن نيته الإساءة لسكان منطقة الجلفة الذي بعتبرهم احب الناس إليه. مصرحا أنه لا يعقل أن يسيئ لأهالي المنطقة بعد 55 سنة قضاها في الصحافة، وإنما تم اخراج المقال عن سياقه المقصود.
وقال ” سعد وعقبة” للقاضي أنه معتاد أن يعتمد في كتاباته الصحفية ” الأسلوب الهزلي”. في معالجة القضايا السياسية والاقتصادية واصفا عموده محل الجريمة ب” المقال الفني”.
كما أكد المتهم ان مقصوده في نصه ” تم ترقية سكان الجلفة من مربي خرفان إلى مربيي أبقار “. أنه كان يتكلم على الجانب السياسي وليس تشبيها للاساءة او له علاقة بالتميبز والكراهية. بالعكس فقد ذكر أن الرئيس تبون اصاب بمنح مشروع تربية الأبقار لولاية الجلفة. وهذا حسب - المتهم- يعد مدحا، وليس شتيمة،مذكرا ايضا بأنه قد قام بتصويب مابادر منه بتقديم اعتذار شخصي.
وأشار سعد بوعقبة بأن مشكلته في استخدام اسلوب” الفكاهة” في كتاباته الصحفية قد اخرج نص عموده عن اطاره الحقيقي.
وعن ذكره في نص عموده عبارة ” تتذكرون أنّ ولاية الجلفة، هي التّي تنطلق منها دائما “التّصحيحيات” في الأحزاب لصالح السُّلطة.” فقد أكد أن كان يقصد الأحزاب السياسية. ومشاركتها في الانتخابات ودعوتهم للمشاركة لينبه القاضي المتهم أن نسبة المشاركة في الانتخابات لا تضبطها الاحزاب السياسية وإنما هناك جهة مكلفة.
إساءة مباشرة
من جهته وكيل الجمهورية هو كذلك اعتبر أن العبارة المذكورة في جزءها: ” وهي التّي تتبارز مع ولايات أخرى. في نسبة المُشاركة في الانتخابات بالتّزوير! : تحمل في طياتها إساءة مباشرة القصد منها. أن سكان الجلفة يزورون الانتخابات فرد المتهم بأنه كان يقصد في نصه ب” التصحيحية” بعيدا عم اي تحويلات أخرى.
وقال سعد بوعقبة جاب في مقاله عدة ولايات منها ولاية سكيكدة مسقط رأسه بوصفهم ” بدماغ العتروس” واوصاف أخرى. وذكر أن هذه الأوصاف موجودة منذ المحتل الفرنسي وليس بجديد ولم يكن من خلاله التفرقة أو التمييز.
كما اعترف المتهم الثاني الصحفي” ز.ف” مسير الجريدة الاكترونية ” المدار تي في” بنشره المقال محل الجريمة بدون إذن صاحبه ” سعد بوعقبة” باعتباره معتاد نقل العمود كما قام بحذفه بعد الضجة التي لم يتوقعها وبعد مطالبته بالحذف من عدة أشخاص، نافيا نيته في نشر الاخبار من شأنها التمييز أو بث خطاب الكراهية.
وتأسس في المحاكمة ممثلين عن المجمتع المدني والنائب عن ولاية الجلفة” احمد ربحي” الذين اكدوا أن المقال الصحفي لصاحبه سعد بوعقبة قد ألحق بهم اضرارا جسيمة، لتضمنه أوصافا مسيئة لا ترقى لسكان المنطقة المعروفة بكرمها ونبل أخلاقها.