التلفزيون أصبح يقلق أندية الشرق الجزائري
لم يسبق ان توحدت اندية الشرق الجزائري بشكل جماعي مثلما يحدث هذه الأيام، حيث اشتركت على اختلاف توزيعها الجغرافي في الاستياء من التلفزيون
بين منتقد لاعتماده سياسة الكيل بمكيالين وبين مغتاض من الحرمان من الحق في هذه الخدمة العمومية ، ومهما اختلفت طريقة التنديد بين تصريحات ثائرة في الصحف والتهديد بالمنع من التصوير ودخول الكاميرات الملعب مستقبلا مثلما كان يحصل في وقت سابق في ملعب الشهيد زرداني حسونة بأم البواقي فان هذه الاحتجاجات رسخت الانطباع السائد لدى عموم جماهير أندية الشرق أن التلفزيون وسيلة في يد الأندية العاصمية القوية التي تمتاز بالحضوة مادام أن الأمر (مثلما يقولون) وصل حد اعادة هدف ملغى لشبيبة القبائل في نشرة الثامنة 48 ساعة بعد لقاء مولودية سعيدة وبحضور رئيس القسم الرياضي شخصيا، وفاق سطيف ،ادارته وأنصاره لم يهظموا بعد ما وصفوه بالاتجاه الخطير الذي أخذته حصة كلام في الرياضة الأربعاء الماضي التي تحولت الى محاكمة علنية للوفاق ومسيريه دون أن تمنح لهم فرصة الرد، رغم أن موضوع الحصة لم يكن فريقهم بقدرما كان تشريح واقع التحكيم في الجزائر وقد راسل الرئيس سرار ادارة التلفزيون المركزية يوم أول أمس مطالبا بفتح تحقيق فيما وصه خطأ مهنيا فادحا من معد البرنامج، ومن جهته أكد الناطق الرسمي باسم مولودية باتنة نعمون محمد العربي في تصريحات نقلتها النهار أن كاميرا التلفزيون لن تلج مستقبلا ملعب 1 نوفمبر متهما هذه الهيئة بخدمة مصالح فرق أخرى و مؤكدا أن فريقه محقور ليضيف:حذفوا جزء من تصريح مدرب مولودية العلمة فقط لأنه قال كلاما جميلا عنا وحرموا المدرب شرادي من الكلام وهو ما يؤكد نيتهم، الكاب من جهته غضب مسيروه بشدة من الصور التي بثت في حصة المرمى الجمعة الماضية حيث يرى مسؤولوه أنه تم تغطية كل الفرص الخطيرة لفريقهم بما أعطى الانطباع للجمهور الرياضي المشاهد أن رائد القبة كان وحده على أرضية الميدان كما أنه لم يتم الحديث عن أحداث العنف بطريقة موضوعية حسب الرئيس نزار ، فريق آخر تظلم من التلفزيون هو شباب قسنطينة الذي كان ضحية عملية تسريب شريط مقابلة القبة الى مسيري الرائد استعملوه في الدفاع عن انفسهم أمام لجنة الانضباط ما وصفه رئيس اللجنة المسيرة الأسبوع الماضي أنه عمل خطير و ينبغي التحقيق فيه خاصة أن الشريط خرج من رفوف محطة قسنطينة الجهوية الى يدي رئيس رائد القبة بالنيابة أوغليس وحتى جمعية الخروب نددت بعدم اظهار حقيقة مباراة تلمسان الجمعة الماضي من خلال عدم اظهار شيء وكذا بتر تصريح المدرب بوغرارة، ومن جتها تشكو فرق كثيرة في القسم الثاني من الحقرة الاعلامية لاسيما اتحاد سطيف الذي استاءت ادراته على لسان الزين مدني من عدم بث أي لقطة من مقابلة السنافر رغم حضور كاميرا التلفزيون وهو نفس الشيء بالنسبة لفرق الموك، الذرعان، بسكرة التي لا تظهر في التلفزيون سوى في الأعياد والمناسبات على حد تعليق رئيس الفريق الأول.