إعــــلانات

التفجيرات الانتحارية بحيدرة وبن عكنون تمت باستعمال أسمدة فلاحية

التفجيرات الانتحارية بحيدرة وبن عكنون تمت باستعمال أسمدة فلاحية

كشفت التحقيقات في التفجيرين الإنتحاريين الأخيرين بحيدرة و بن عكنون ، أن السيارتين المستعملتين كانتا معبأتين معبأة بمادتي الأمونياك والأمونيترات المستخرجة من الأسمدة الفلاحية التي تم جلبها من معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي “الجماعة السلفية للدعوة و القتال” سابقا ببومرداس ،

ويتوقع مراقبون تصعيدا في النشاط الإرهابي باستعمال المتفجرات على خلفية تعيين خبير في المتفجرات من قدماء “الجيا” مستشارا لدرودكال.
وأضافت مصادر قريبة من التحقيق، أن مصلحة المتفجرات على مستوى المخبر العلمي التابع للشرطة العلمية والتقنية بشاطوناف قد أرسلت تقريرها للمحققين، وأشارت فيه أن فحص بقايا التفجيرين توصل إلى استخدام استعمال مواد فلاحية في صنع المتفجرات أهمها مادتي الأمونياك و الأمونيترات وهي نفس المواد التي سبق استعمالها في التفجيرات الانتحارية التي هزت العاصمة في 11 أفريل الماضي وقبلها في السيارات المفخخة التي استهدفت مراكز أمنية ببومرداس و تيزي وزو و الرغاية ودرقانة شرق العاصمة.
وتشير تحقيقات أمنية سابقة في التفجيرات بالسيارات المفخخة التي ضربت الجزائر أن التنظيمات الإرهابية لم تطور إمكانياتها في هذا المجال منذ عهد الجماعة الإسلامية المسلحة “الجيا” ولا تزال تعتمد على وسائل بسيطة لصناعة قنابل من الأشياء العادية مثل مواد ازالة الطلاء والأسمدة الكيماوية، وتجدر الاشارة الى سهولة صنعها وتوفر موادها
ونفذت الجماعة السلفية بعض التفجيرات عن بعد عن طريق صواعق موصلة بهواتف محمولة وكانت قيادة درودكال قد حاولت استغلال خبرات العائدين في العراق في مجال صنع المتفجرات قبل أن “تستنجد” مجدد بـ”بقايا الجيا”.
وكانت قوات الجيش قد عثرت قبل أسابيع على كمية هامة من الأسمدة خلال عملية تمشيط بالمكان المسمى بوكروم بضواحي الأخضرية و قدرتها مصادرنا بحوالي 20 قنطار، وتم توقيف فلاحين مشتبه في انتمائهما لشبكة دعم و إسناد جماعة إرهابية تتراوح أعمارهما بين 26 و 27 عاما كانا على متن سيارة من نوع 404 و على متنها كمية من الأسمدة الكيماوية و تجري موازاة مع ذلك تحقيقات مع الفلاحين بعد تسجيل اختفاء كميات هامة مؤخرا من الأسمدة الزراعية التي استفاد منها الفلاحون لكنها حولت إلى الجماعات الإرهابية ، و تكون الجماعات الإرهابية قد لجأت إلى استعمال مواد فلاحية في ظل تضييق الخناق على الحدود منفذ المواد المتفجرة و الألغام المضادة للأشخاص .
و كانت أكبر كمية من المتفجرات قد تم حجزها قبل أقل من شهرين بحوزة أمير سرية العاصمة قدرت بحوالي 800 كغ موجهة لعمليات خلال شهر رمضان الفارط وقبلها 9 أطنان من مادة الأسيد و استرجعت مصالح الأمن في وقت سابق أجهزة تصوير حيث سعى الإرهابيون ،حسب المختصين في تفكيك القنابل إلى استخدام “الفلاشات” لتفجير القنبلة، و يكونون قد لجؤوا إلى هذه التقنية بعد أن تم الكشف عن تقنية التفجير باستخدام الهاتف النقال.
و يكشف اعتماد تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” على المواد التقليدية لتعبئة السيارات المفخخة عن استمرار العمليات بالمتفجرات التي تعد أسهل الطرق و لا تخلف خسائر في صفوف الإرهابيين ، و لا يستبعد مراقبون للشأن الأمني تصعيدا في الاعتداءات بواسطة المتفجرات و القنابل التقليدية و “الهبهاب” على خلفية تعيين المدعو جابري أحمد مستشارا عسكريا لتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” خلفا للمدعو علي الديس مهندس التفجيرات الانتحارية الذي تم القضاء عليه قبل أشهر و يعد جابري أحد المقربين من أمير التنظيم عبد المالك درودكال و يعكس تعيينه توجه الجماعة في المرحلة القادمة.

رابط دائم : https://nhar.tv/X3VLZ