التشكيلة غُيّرت من قبل لوبي الخضر وبوزيد ڤديورة وبودبوز كانوا أساسيين
لوبي الخضر تضامن مع بن شيخة حتى لا يُجلب الأجنبي الذي سيفضحهم
كشفت مصادر عليمة لـ”النهار” أن التشكيلة الأساسية التي دخل بها الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة مباراة المغرب الأخيرة قد غُيرت في آخر لحظة على الرغم من أن هذا الأخير أخّر الإعلان عنها، ووفقا لذات المصادر العليمة التي كانت حاضرة لحظة إعلان التشكيلة الأساسية فإن كلا من وسط الميدان عدلان ڤديورة وكذا وسط الميدان الهجومي رياض بودبوز إلى جانب المدافع المحوري إسماعيل بوزيد كانوا ضمن التشكيلة الأساسية في الوهلة الأولى، قبل أن تغير في آخر لحظة ويدخل كل من جبور ولموشية أساسيين وكذا المدافع عنتر يحيى.
ذات المصادر أكدت لـ”النهار” ما سبق وأن أشرنا إليه آنفا في العديد من أعدادنا السابقة حتى في عهد الناخب الوطني السابق رابح سعدان، عن وجود تكتلات داخل المنتخب هي من تفرض التشكيلة وهي التي تدخلت لفرض التشكيلة الأساسية التي تغيرت قبل انطلاق المباراة، وهو ما جعل المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة يؤجل الإعلان عنها إلى غاية ساعة قبل المباراة، وهو ما يؤكد أن المدرب الوطني كان قد فقد السيطرة على المنتخب وكان في مفاوضات مع هؤلاء لوضع معالم التشكيلة، بعد أن أضحوا يتحكمون في تحديد معالم التشكيلة من خلال ”كوطات” يتحكم فيها كل طرف قبل أن تخرج للعلن معالم التشكيلة الأساسية التي شاهدناها في موقعة مراكش، ويمكن كذلك التأكيد على أن تمسك اللاعبين ببقاء بن شيخة مدربا لـ”الخضر” مراده بالأساس اقتناعهم الكبير بأن قدوم المدرب الأجنبي المنتظر سيكشفهم على حقيقيتهم ولا يمكنهم أن يتصرفوا مثلما كانوا مع المدرب الوطني الذي لطالما فرضوا منطقهم عليه، كما حدث أيضا مع سابقه سعدان، وهو السبب الحقيقي لرفضهم رحيل الناخب الوطني المستقيل عبد الحق بن شيخة، وما يؤكد ذلك هو أن أغلبهم كان يقهقه بعد المباراة ولم يكن يأبه على الإطلاق بمشاعر 36 مليون جزائري، وقدوم المدرب الأجنبي سيعصف بسيطرتهم المطلقة داخل المنتخب على اعتبار أن العقلية الأجنبية ستكون قريبة إلى هؤلاء المحترفين ولا يمكنهم فعل ما يشاؤون.
بن شيخة اعترف أن بوزيد كان يستحق اللعب أساسيا.. فلماذا لم يدخل؟
وفي سؤال للناخب الوطني المستقيل عبد الحق بن شيخة عن الأسباب التي جعلته لا يعتمد على لاعب مثل بوزيد على الرغم من أنه أدى مباراة كبيرة في عنابة، أقر المدرب بأنه أخطأ في ذلك وكان أحسن عنصر في عنابة وهو السؤال الذي تبادر إلى ذهننا بكل نية مادام كان بوزيد أحسن لاعب في عنابة فلماذا لم يتم الإعتماد عليه في موقعة مراكش؟ الأكيد أن دخوله كان سيعصف بعنتر يحيى إلى الإحتياط، وهو ما جعل الصراع على تحديد معالم التشكيلة يتأخر إلى آخر لحظة قبل أن يتم الإعلان عن التشكيلة الأساسية.
الشعب يريد تنظيف المنتخب من تدخل عائلات اللاعبين في مقدمتهم والد زياني
وما وقفنا عنده خلال فترة تواجدنا بمراكش مع المنتخب الوطني، هي المكانة الكبيرة التي تتمتع بها عائلات بعض اللاعبين الجزائريين الذين يعتبرون ركائز المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة والذين ساهموا في فرض التشكيلة الأساسية التي لعبت في مراكش، حيث كانوا يصولون ويجولون في الفندق ويتنقلون في حافلة المنتخب دون أن يتحدث معهم أي أحد، وهي المظاهر التي يجب أن تزول هي الأخرى من المنتخب بتنظيفه من هؤلاء الذين أضحوا معروفين لدى العام والخاص بأن لديهم ”لوبي” داخل المنتخب.