التسمم العقربي يشهد تراجعا خلال السداسي الأول من السنة الجارية
بفضل الإجراءات الوقائية التي تتخذها مديرية الصحة بورڤلة
جاءت إحصائيات التسمم العقربي للسداسي الأول من العام الجاري مبعثا للأمل والتفاؤل في نفوس مواطني سكان ورڤلة والقائمين على مكافحة التسمم العقربي، إذ
كشفت الإحصائيات الأخيرة من مديرية الصحة بولاية ورڤلة عن انخفاض عدد الوفيات بالتسمم العقربي بالولاية خلال السداسي الأول من السنة الجارية حيث لم تسجل أي حالة وفاة حتى شهر جويلية الحالي بالرغم من عدد المصابين باللسعات العقريبة أكثر من 568
وعلى غرار السنوات الماضية التي تم تسجيل فيها ارتفاعا مذهلا في عدد حالات التسمم العقربي بالولاية، حيث كشفت الإحصائيات خلال سنة 2000 إلى غاية 2005 شهدت أكثر من حالة 14046 لسع عقربي
و72 حالة وفاة أما عامي 2006 و2007 فقد سجل 8385 شخص منهم 12 فقد الحياة.
هذه الإحصائيات التي أفادنا بها أحد أعضاء الجمعية الولائية لمكافحة التسمم العقربي بورڤلة في تناقص
إيجابي ويعود الأمر لحملات جمع العقارب التي تقوم بها الجمعية، إذ تمكنت من جمع أكثر من 21545 عقرب من بداية شهر أفريل إلى غاية شهر جويلية الحالي، فمع بداية ارتفاع الحرارة يزداد زحف هذه الحشرة الفتاكة بكميات مخيفة بمجرد دخول الساعات الأولى لليل. وتقوم مجموعة من الشبان من مختلف بلديات الولاية بالتجند لجمع العقارب ويتم بيعها حية أو ميتة للجمعية بمبلغ 20دج وذلك على مستوى مصلحة الوقاية بورڤلة. وتهدف هذه العملية الى توعية المواطن بخطورة العقرب ومحاولة التخلص منها لأقصى الحدود. وقد صرح نفس المصدر لجريدة “النهار” أن المناطق الأكثر تضررا بالولاية كلا من بلدية الرويسات بالاخص منطقة سكرة كذلك بلدية عين البيضاء و بلدية انقوسة وبلديات أخرى أقل تضررا بالمقارنة مع الأخرى، ويرجع ذلك الى كون الولاية تحتوي على مبان عتيقة جدا تعود لزمن طويل بالإضافة إلى نقص الإنارة العمومية وانتشار ركام المباني والنفايات بأحياء الولاية، التي يعيش سكانها بالإضافة لما سبق حالة الإهمال، حيث يقوم معظمهم باستعمال بعض الطرق غير صحية في حال الاصابة بلسعات العقارب منها استعمال ما يعرف محليا بالحجر الأسود الخطير، فقد يؤدي للموت في حال ابتلاعه خاصة الأطفال منهم، كذلك استعمال الثوم والغاز الطبيعي وما شابه من تلك الاستعمالات غير المضمونة لإنقاذ المصاب وهو ما نهى عنه المتحدث باسم الجمعية السابقة الذكر، حيث دعا المواطنين لأخذ الحيطة والحذر منها واللجوء مباشرة للمستشفى لطلب العلاج. ويتم تكوين هذا الأخير وبعد جمع العقارب يستأصل منها السم، فما يقارب 300 الى 1000 عقرب يؤخذ منها 3غ من السم وترسل من وحدة استئصال السم العقربي بورڤلة الى معهد باستور بالجزائر العاصمة. كما صنف لنا أخطر الأنواع والتي تعد من النوع القاتل ومنها نذكر الاندوكتونيس وهي من الأجناس اللافقارية وكذلك المملكة الحيوانية. ويأمل أهل الاختصاص وسكان المنطقة أن يتم إنشاء وحدة لصنع المصل المضاد للتسمم العقربي بالولاية.