البيت السعيد
هل ينتابك الغضب أحيانا، فتتحولين إلى أم غاضبة وتخيفين أطفالك؟ ربما تتخيلين أن السبب وراء غضبك هي تصرفات أطفالك المستفزة.
ولكن في النهاية هم أطفال، وأنت تعرفين هذا، والحقيقة أن أسباب غضبك ربما لا تتعلق بأطفالك من الأساس.
وحتى لا تتحولي إلى أم غاضبة، يجب أن تعرفي الأسباب الحقيقية وراء غضبك، من أجل التعامل معها بنحو سليم.
وإليكِ بعض الأسباب التي قد تدفعك إلى الغضب:
عدم الحصول على قسط كاف من النوم، فالنوم بمثابة البطارية التي تشحن جسدك وعقلك بالطاقة كل يوم.
عدم الحصول على قسط كاف من النوم الجيد سيشعرك بالإرهاق والتوتر، وأي تصرف بسيط سيثير غضبك.
إذا كنت تواجهين مشاكل في النوم، فعليك البحث عن أسباب اضطرابات نومك، والبعد عن الإلكترونيات قبل النوم بساعة على الأقل.
عندما تشعرين بالتوتر أو الإرهاق، فإن الكافيين والسكر هما أسهل الحلول التي تخطر في بالك.
وعلى الرغم من أن السكر يجعلك تشعرين بالنشاط، لكن تأثيره مؤقت، ويتركك أكثر إرهاقا وتوتراً من ذي قبل.
لذا عليك بالوجبات الخفيفة الجيدة مثل المكسرات، الجبن واللحوم، توفر لك الطاقة والفيتامينات التي تغذي جسدك وعقلك.
أثناء الدورة الشهرية تحدث تغييرات مزاجية كبيرة، وقد تجعلك مستعدة للغضب في أي وقت.
لهذا يفُضل أن تخففي أعمالك المنزلية في أيام الدورة الشهرية، وأن تكثري من الأنشطة الخارجية التي تجعلك تفكرين في أشياء بعيدة عن السلبيات.
قد تنغمسين في حياة وتفاصيل أطفالك، حتى يصبح القيام بالصلاة مثلا أمرا صعبا في وجودهم.
وبالتالي فإن الحصول على وقت خاص بك يصبح مستحيلا، وهذا يجعلكِ بمثابة قنبلة موقوتة.
يجب أن تحددي وقتا خاصا بك تمارسين فيه هواياتك الخاصة، أو تقرئين أو تهتمين بنفسك.
فالاسترخاء والهدوء يساعد على إنعاش الجسد والعقل، كما يساعدك على أن تكوني أكثر تسامحا وتحمّلا للضغوط.
أسال الله أن يعينك على تربية أولادك على النهج المستقيم.
ليلى/ باتنة