البروفيسور مهياوي لـ”النهار”:”سنطلب من السلطات تشديد الإجراءات قبل فوات الأوان”
“لن نلجأ إلى الإغلاق الكلي.. لكن سجّلنا أشكالا من التهاون في الفضاءات المدرسية والتجارية وفي وسائل النقل”
“حمدا لله لم نسجّل كورونا جنوب إفريقية لأن اللقاحات غير قادرة على مجابهتها”
قال عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء “كورونا” في الجزائر، البروفيسور رياض مهياوي، إن الجزائر لم تسجل أي إصابة من “الكورونا” المتحورة وسط الأطفال، وأن أغلب الإصابات التي سجِلت كانت لدى أشخاص ليسوا كبارا في السن، كاشفا عن تقرير سترفعه اللجنة إلى السلطات من أجل تشديد الإجراءات الاحترازية قبل فوات الأوان.
وفي التصريح الذي خصّ به “النهار”، أعرب البروفيسور مهياوي، عن استيائه من حالة التهاون المسجلة في الأوساط المدرسية والتجارية وكذا النقل، داعيا إلى ضرورة وضع حد لهذه الحالة تفاديا لتسجيل المزيد من الإصابات بالسلالة الجديدة لـ”كورونا” أو ما يعرف بـ”الكورونا المتحورة”، التي تتميز عن الأصلية بالسرعة في الانتشار، الأمر الذي جعلهم - يضيف المتحدث – يعدّون تقريرا سيرفع إلى السلطات من أجل اتخاذ تدابير استعجالية والتشديد من الإجراءات الاحترازية قبل فوات الأوان “ما يميز الكورونا المتحورة هي أنها سريعة الانتشار عن سابقتها ويمكننا مجابهتها باللقاحات التي نتوفر عليها”، مؤكدا أن “الطرق المستعملة في الإحصائيات ومعرفة عدد المصابين، لم تكشف إلى حد الساعة عن تسجيل إصابات وسط الأطفال، ولا حتى على الصعيد العالمي، بالقدر الذي كشفت عن إصابات لدى فئة متوسطي العمر مقارنة بكبار السن”، مضيفا: “لم نسجل إصابات لدى كبار السن بالكورونا المتحورة، وهذا رغم خطورتها الكبيرة عليهم مقارنة بالكورونا الأصلية بالقدر الذي سجلنا فيه عدة إصابات لدى متوسطي العمر”.
وبشأن اللقاحات التي تتوفر عليها الجزائر ومدى قدرتها على مجابهة السلالة الجديدة، أفاد المتحدث، بأن “اللقاحات هذه يمكن استعمالها في مجابهة الوباء، باستثناء الكورونا جنوب إفريقية الخطيرة التي لم نسجل بها إصابات من صنفها بعد”.
ودعا عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء “كورونا”، المواطنين، إلى التحلي بالمزيد من الانضباط، والسلطات إلى فرض عقوبات ضد كل من يرفض بالتدابير الوقائية، “رغم تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات، إلا أن اللجنة في تقريرها لا تدعو إلى الإغلاق، لأننا لم ندخل حالة الطوارئ، لكنها ستطالب بالمزيد من الوقاية”.
