البراءة لمسير شركة راضية أوتو من تهمة النصب على زبون في دالي ابراهيم
برأت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، مسير شركة «راضية أوتو» من تهمة النصب والاحتيال التي تأسس فيها أحد الزبائن ضحية، حيث اتهم ذلك الأول ببيعه سيارة من نوع «إيفوك» بمبلغ 680 مليون سنتيم، تعود ملكيتها إلى مجاهد متوفٍ، من دون أن يتسلم الوثائق الأصلية.
تفاصيل القضية، حسبما ورد على لسان الضحية، تعود إلى الوقت الذي قصد فيه الشركة سالفة الذكر الكائنة بمنطقة دالي إبراهيم، من أجل شراء سيارة، أين قام بإيداع ملف قاعدي لسيارة من نوع «إيفوك» مقابل تسديد مبلغ 680 مليون سنتيم، التي تم بيعها بموجب رخصة مجاهدين، حيث سلم شهادة سير مؤقتة باسم المجاهد بعد 10 أيام من وفاته، وذلك بتاريخ 18 نوفمبر 2012، من دون أن يتم إخطاره بالأمر، ووعد أن يتم تسوية وثائقها في أقرب الآجال، غير أنه في كل مرة كان يتوجه فيها الضحية إلى الشركة لذلك الغرض كان المتهم يتماطل في تسليمه الوثائق الأصلية، إلى أن اكتشف عن طريق الصدفة أن مالك السيارة توفي وأنه وقع ضحية نصب خاصة، وأنه لم يتمكن من قيادة المركبة طيلة عام كامل وتركها مركونة في مرأب منزله من دون أن يستعملها، ليرفع بعدها شكوى ضد مسير الشركة. المتهم وبمثوله للمحاكمة، أنكر الأفعال المنسوبة إليه، وأكد أن عملية البيع عن طريق رخص المجاهدين تمنع قيام المستفيد من التصرف في السيارة إلا بعد انقضاء المدة المحددة قانونا، وهو ما يبرر تسليمه للضحية وثائق باسم المجاهد بدلا من اسمه. وفيما يخص وفاة المالك الأصلي، فقد أكد أنه لم يكن على دراية، وتصرف في عملية البيع بموجب الوكالة التي تسلمها منه، ليظهر بعدها أبناؤه وهم الورثة، وحاولوا استرداد المركبة، غير أنه أخبرهم أنها بيعت، وقام بتسوية وضعية الوثائق، إلا أن الزبون امتنع عن تسلمها بحجة أن القضية مطروحة أمام العدالة.